مصر لم تعانِ في أي لحظة من مشكلة في نقص أجهزة التنفس الصناعي
التصحيح
من
عانى الكثير من مصابي فيروس "كورونا" في مصر من نقص أجهزة التنفس الصناعي وأسرّة الرعاية المركزة، إذ كشفت تقارير صحفية نُشرت على مدار الأربعة أشهر الماضية عن معاناة المصابين وذويهم في رحلة البحث عن جهاز تنفس صناعي وسرير شاغر بغرف العناية المركزة، ووجهت وزير الصحة في الأول من يونيو بضرورة زيادة عدد الآسرة وأجهزة التنفس لمواجهة زيادة المطردة في حالات الإصابة بـ"كوفيد 19".ذلك رغم إعلان وزارة الصحة ومجلس الوزراء في أكثر من مناسبة عن توافر أجهزة التنفس الصناعي في المستشفيات الحكوميّة والجامعيّة.

تصريح د.محمد عوض تاج الدين جاء خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "حضرة المواطن"، عبر شاشة "الحدث اليوم".


❓لماذا يعد جهاز التنفس الصناعي ذو أهمية كبرى لمصابي "كوفيد 19"؟
🔹 يُسبب "كورونا- كوفيد 19" فشل تنفسي حاد للمصابين في المراحل المتقدمة، ويصل الأمر إلى حد لا تستطيع الرئة معه أداء وظائفها الحيوية، ويحتاج 8% من مصابي الفيروس إلى الرعاية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي، وذلك بحسب الدكتور شريف وديع، مستشار وزير الصحة المصري لشؤون الحالات الحرجة والرعايات، كما أشار إلى أن 56% من الحالات المتوسطة في المستشفيات يحتاجون في الكثير من الأوقات إلى دخول الرعاية المركزة، أو الوضع على أجهزة التنفس الصناعي.


❓ما هي أعداد أسرّة الرعاية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي في المستشفيات الحكومية؟
🔶 4000 جهاز تنفس صناعي في مصر حسبما أعلن متحدث مجلس الوزراء.
🔶 2670 جهاز تنفس صناعي تمتلكها وزارة الصحة وفقاً لخالد مجاهد المتحدث الرسمي.
🔶 712 جهاز تنفس صناعي لدى المستشفيات الجامعية.

🔶 وتُقسم الأجهزة على محافظات الجمهورية بواقع:
🔹 314 جهاز في محافظة الغربية
🔹 80 جهاز في محافظة بنها
🔹 81 جهاز في محافظة كفر الشيخ
🔹 157 جهاز في محافظة المنوفية

🔶 أما أسرّة الرعاية:
🔹 5368 سرير رعاية مركزة لدى مستشفيات وزارة الصحة بحسب خالد مجاهد المتحدث الرسمي.
🔹 907 غرف رعاية مركزة لدى المستشفيات الجامعية.



❓كم استقبلت تلك الأسرّة والأجهزة من حالات؟
🔹 في 5 يونيو وصل عدد الحالات التي استقبلتها المستشفيات الحكومية للعزل من مصابي كورونا 16158 مصابًا.
في 7 يونيو قال الدكتور محمد حسان، مساعد وزيرة الصحة لمبادرات الصحة العامة، إن 50 % من إجمال عدد مصابي "كوفيد 19" يتلقون علاجهم في العزل المنزلي.
🔹 في 14 يونيو أعلن شريف وديع مستشار وزيرة الصحة لشؤون الرعايات الحرجة، عن نسبة إشغال أسرة الرعاية المركزة انخفضت من 85 إلى 60% بينما انخفضت نسبة الإشغال في مستشفيات العزل 90 إلى 60%.
🔹 وكشف أن عدد المرضى الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي في جميع مستشفيات العزل التابعة للوزارة على مستوى الجمهورية، بلغ 111 حالة فقط، وبلغ عدد المرضى في أسرة الرعاية المركزة 200 مريض فقط.

❓إذن.. لماذا يعاني المصابين في البحث عن أسرّة عناية وأجهزة تنفس؟
🔹 وزيرة الصحة هالة زايد بررت معاناة المصابين بأنّ المواطن لا يتوجه لمستشفى قريب منه، بل يتوجه إلى مستشفيات الحميات فتسبَّب ذلك في زحام بتلك المستشفيات.
🔹 شريف وديع مستشار وزير الصحة لشؤون لشؤون الحالات الحرجة، فسر لموقع مصراوي في يونيو 2020 عدم توافر أسرّة رعاية للكثير من المرضى بالتأخير في طلب الرعاية الصحية والانتظار لحين تفاقم الأعراض، أو الذهاب لمستشفيات بعينها دون أخرى مما يتسبب في التكدس بداخلها، مضيفًا: "المريض بيروح المستشفى لما يكون خلاص مش عارف ياخد نفسه".


❓كيف تسببت نقص الأسرّة وأجهزة التنفس في زيادة عدد وفيات فيروس كورونا؟
🔹 في إبريل 2020 قال خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة إنّ 30 % من حالات الوفاة بـ"كوفيد 19" توفوا قبل الوصول إلى المستشفيات، و20 % توفوا بعد وصلهم المستشفيات بـ 48 ساعة فقط، وأرجع ذلك لمشكلة في الرعاية المنزلية للمرضى.
🔹 في يونيو 2020 أصدرت نقابة الأطباء بياناً للرد على اتهام رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، عن مسؤولية الأطباء عن زيادة أعداد المتوفين بالفيروس، وقالت إن "عجز الإمكانيات وقلة المستلزمات الطبية والعجز الشديد في أسرة الرعاية المركزة، وهي الأسباب التي ترى نقابة الأطباء أنها تتسبب في ارتفاع أعداد الوفيات في البلاد جراء انتشار الإصابة بفيروس كورونا".
🔹 في يونيو 2020 قدمت إيمان خضر، عضوة البرلمان، بطلب إحاطة حول تصريحات وزيرة الصحة هالة زايد، الذي جاء فيه "توافر 35 ألف سرير بالمستشفيات، وأن نسبة إشغال المستشفيات بمرضى كورونا 6 آلاف سرير"، وهو ما يثير حفيظة المواطنين ضد الأطباء لعدم وجود أماكن متاحة لذويهم.
🔹 وقالت عضو البرلمان، في طلبها الموجّه إلى رئيس الوزراء ووزيرة الصحة، إن مصابي "كورونا" يخوضون رحلة بحث يومية في سبيل الحصول على "سرير"، في ظل ارتفاع معدلات الإصابة، وقيام المستشفيات الخاصة بإغلاق أبوابها أمام المرضى والدفع ثمن الخدمة مقدمًا قبل العلاج، وبلغت المستشفيات الحكومية طاقتها الاستيعابية.


❓كيف ساعدت المبادرات المجتمعية الحكومية في حل تلك الأزمة؟
🔹 أعلنت مدينة زويل عن ابتكار أجهزة تنفس لاستخدامها في المراحل الأولى من إصابة المريض، وبالتحديد مرحلة ما قبل العناية المركزة.
🔹 أعلنت كلية الهندسة جامعة عين شمس عن مسابقة لتصميم أجهزة التنفس الصناعي للتصنيع محليًا.
🔹 جامعة طنطا أعلنت عن نجاح فريق بحثى في تصنيع جهاز للتنفس الصناعي من مكونات محلية.
🔹 الشركة القابضة للصناعات المعدنية، فتحت مصانع الشركة لكل المتخصصين في هندسة الأجهزة الطبية، لتصنيع أجهزة التنفس الصناعي، بجانب التنسيق مع الفرق البحثية في جامعة زويل وجامعات تانية، وإتاحة لهم مساحات داخل مصانعها للعمل والإنتاج.
🔹 إطلاق مبادرة "تنفس" لتصنيع 5 الاف جهاز تنفس صناعي، المبادرة يقوم عليها مهندسين وأطباء متخصصين.
🔹 حملة جمع تبرعات من "مؤسسة علماء مصر" لشراء أجهزة تنفس صناعي من أيّ هيئة مصرية، وإهدائها لوزارة الصحة.