إيمان خليف ليست رجلاً
التصحيح
من
🔴 بسبب الصورة النمطية عن ملامح النساء، بدأت حملة على موقع "X" تنشر الكثير من الأكاذيب أن الملاكمة الجزائرية #إيمان_خليف ليست أنثى، ولكنها رجل متحول جنسي، وراح البعض إلى ادعاءات أكثر تطرفًا تدعي أنها رجل متخفِ.

◾ وبدأت تلك الحملة، عقب انسحاب الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني، من أمام "إيمان" بعد 46 ثانية فقط من بداية النزال، خلال مباراتهن في #أولمبياد_باريس.

◾ إذ دون حساب على موقع إكس باسم مستخدم @dawoodalbasri3: "الملاكمة الجزائرية إيمان خليف هي رجل متخف، وبالتالي فهي تسحق الفتيات بسهولة، إنها رجل فعلا ولا علاقة لها بالأنوثة". وقال حساب آخر @hsll80: "إيمان خليف متحولة جنسيًا، كانت رجل ثم أصبحت امرأة".

🔴 أكذوبة التحول الجنسي

◾ على النقيض من الادعاءات المنتشرة، ولدت إيمان خليف أنثى، ولم تجرِ أي عمليات تحول جنسي، إذ نشرت صورها وهي طفلة ترتدي ملابس فتاة صغيرة، وليست ولدًا، كما أشيع.

◾ كما أكدت اللجنة الأولمبية الدولية في طوكيو عام 2020 أن "إيمان" ولدت سيدة ولم تجرِ عمليات تحول جنسي، وعادت وأكدت خلال منافسات باريس 2024 أنها "أنثى" وليست رجلًا.

◾ وقالت إيمان خليف في تصريحات سابقة: "هذا خلق الله. لقد تعرضت في الكثير من الأحيان للتنمر بسبب شكلي، وقاومت وواصلت النضال رغم كل شيء".

🔴 أكذوبة هرمون التستوستيرون

◾ ولكن في العام 2023، وقبل منافستها في نهائي بطولة العالم في نيودلهي بالهند، استبعدت رابطة الملاكمة الدولية "إيمان" من المنافسات، بدعوى فشلها في اختبارات حيوية، دون أن تسمها أو تفسرها، مكتفية بأنها لديها مميزات تنافسية عن زميلاتها الأخريات.

◾ وانتشرت تخمينات في وسائل الإعلام أن الاستبعاد بسبب زيادة مستويات "هرمون التستوستيرون" في جسمها. وادعاءات أخرى أن الرابطة أجرت لإيمان اختبارات الحمض النووي والذي أثبتت أن لديهم كروموسومات XY وبالتالي، أي أنها ذكر، وليست أنثى XX.

◾ ولكن الرابطة أصدرت بيانًا، أول أمس، أكدت أنها لم تجر تحليلًا لفحص هرمون التستوستيرون في جسد "إيمان"، ولكن خضعت لاختبار آخر سري، أشار هذا الاختبار بشكل قاطع إلى أنها تتمتع بمزايا تنافسية أعلى من المنافسات الأخريات، ولكن البيان لم يذكر من قريب أو بعيد أي اختلافات جندرية بينهن.

◾ وقالت اللاعبة تعليقًا على القرار: "القول إني أملك صفات وقدرات لا تؤهلني لمنازلة السيدات غير منطقي. أنا لم أخلق نفسي. هذه خليقة الله".

◾ كما أن اللجنة الأولمبية الدولية سحبت اعترافها برابطة الملاكمة الدولية، بسبب "أمور متعلقة بالتمويل والأخلاقيات"، كما رفضت المحكمة الرياضية طعن الرابطة على القرار.

◾ وقالت اللجنة الأولمبية الدولية، في بيان، الخميس، إن إجراءات الرابطة باستبعاد اللاعبتان من بطولة العالم لم تكن سليمة، وبنيت على إرادة منفردة لسكرتير الاتحاد ورئيسه، وصدقت الرابطة على القرار فيما بعد، وأن اللجنة تحزنها المضايقات الموجهة للاعبتين في الوقت الحالي.

🔴 أكذوبة عدم الأهلية للتنافس مع السيدات الأخريات

◾ حسمت اللجنة الأولمبية الدولية، المنظمة لأولمبياد باريس، أزمة التشكيك في انعدام المنافسة والنزاهة خلال مباريات "إيمان"، بسبب قدراتها، إذ قالت في بيان رسمي، إنها صالحة للمنافسة مع السيدات وليس لها أي ميزة غير عادلة عنهن.

◾ وقالت اللجنة إنها سمحت بمشاركة "إيمان" طبقا لنتائج الفحوصات التي قدمتها خلال الأشهر الأخيرة قبل المشاركة في أولمبياد باريس.

◾ وقال المتحدّث باسم اللجنة الأولمبية الدولية، مارك أدامز، عقب حصول خليف على الموافقة بالمشاركة في الأولمبياد الحالي: "كل من يتنافس في فئة السيدات يمتثل لمعايير الأهلية، إنهن نساء في جوازات سفرهن. هذا هو حالهن، هن إناث".

◾ وعن أزمة المنافسة مع النساء، علقت لاعبة الملاكمة الأيرلندية، إيمي برودهست، والتي فازت على "إيمان" في نهائي بطولة العالم 2022، إن إيمان لم تغش، هي ولدت على ما هي عليه، وهذا خارج عن إرادتها، وسبق وخسرت 9 مرات أمام نساء أخريات من قبل.

◾ يذكر أن فوز "إيمان" على اللاعبة الإيطالية أنجيلا كاريني، لم يكن أمرًا فريدًا، إذ سبق وفازت على نفس اللاعبة في ربع نهائي بطولة العالم للملاكمة عام 2022، قبل أن تخسر من لاعبة الملاكمة الأيرلندية، إيمي برودهست. كما سبق وخسرت في ربع نهائي أولمبياد طوكيو 2020، أمام سيدة أيضًا.

🔴 أزمة الصورة النمطية للنساء

◾ يقول الناشط الحقوقي، والمدير التنفيذي لجمعية "حلم"، طارق زيدان، في تصريحات لموقع الحرة إن حالة إيمان ليست الأولى التي نسمع فيها عن تمييز ضد النساء اللواتي لديهن أجسام غير نمطية، سواء من ناحية التوازن الجيني أو الإفرازات الهرمونية، أو حتى بمجرد شكل الجسم، مشيرا إلى أن "هؤلاء يتم تهميشهن وإقصائهن من ممارسة الرياضة التي ليس فقط تحبها ولكنها مصدر رزقها".

◾ وقال أيضًا: "هذا يفضح ازدواجية المعايير ويطرح سؤالا هو: من له الحق في أن يقول أن هذه امرأة أم لا؟، وما هي المعايير؟، وهل الجميع يتفق على هذه المعايير؟ وهل المعايير تعكس التعددية التي توجد بأجسام النساء والرجال؟".