هل عاد الأنسولين إلى سوق الدواء؟ تصريحات مضللة للمتحدث باسم "الصحة".. ومرضى وصيادلة يردون: "مش لاقيينه"
التصحيح
من
❌ أدلى حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة، بتصريحات مضللة حول توفر الأنسولين المحلي بكميات وصفها بـ "الوفيرة" في مداخلة هاتفية مع برنامج "الساعة 6" الذي تقدمه عزة مصطفى على قناة صدى البلد الخاصة.

📌 إذ قال عبد الغفار: "الأنسولين دلوقتي بقت متوافر بشكل جيد جدًا، المحلي موجود الحمد لله بكميات وفيرة.. يمكن المستورد وفرنا 350 ألف جرعة، خلال الأسبوع دا داخل ما يقرب من مليون".

◾ إلا أن صيادلة ومرضى من محافظات مختلفة قالوا لصحيح مصر، إن الأنسولين سواء المحلي أو المستورد غير متوفر بالشكل الكافي حتى الآن في الأسواق، وهي أزمة مستمرة على مدار عدة أشهر مضت، ولا يوجد سوى أنواع معينة بكميات محدودة لا تلبي احتياجات كافة المرضى.

◾ النائبتان بمجلس النواب حنان عبده عمار وسلمى مراد، كانتا قد تقدمتا بطلب إحاطة إلى رئيس المجلس بشأن نقص بعض أدوية الأمراض المزمنة بالسوق المحلي، ومن ضمنها السكر والضغط. [1]

🔴 نقص المحلي والمستورد بالصيدليات والمخازن

◾ وتنوّعت ردود خمس صيدليات تحدث إليهم صحيح مصر، ما بين عدم وجود أي نوع من الأنسولين تمامًا سواء محلي أو مستورد، أو وجود أنواع معينة بكميات محدودة جدًا، أو أن الصيدلي قادر على توفير علبة أو اثنتين على الأكثر خلال أيام.

◾ فيما قال أحد العاملين في أحد مخازن الأدوية المتخصصة في البيع لصيدليات في محافظات الدلتا، إنه لا يتم توريد أيٍّ من أنواع الأنسولين المحلية والمستوردة إلى المخزن منذ ثلاثة أشهر على الأقل، مُرجعًا ذلك إلى نقص المواد الخام اللازمة للتصنيع، بحسب ردود الشركات عليهم.

◾ وللمساهمة في حل أزمة الأنسولين، لجأت الحكومة إلى الاستيراد لتلبية احتياجات السوق المحلي، إذ ضخّت 350 ألف جرعة أنسولين الأسبوع الماضي، فيما أعلنت توفير 950 ألف جرعة إضافية بنهاية الشهر الحالي، بحسب البيان الصادر عن وزارة الصحة والسكان. [2]

🔴 كيف يعاني المرضى من نقص الأنسولين

◾ وقال ثلاثة مرضى لصحيح مصر إنهم يعانون لتوفير احتياجاتهم من أنواع الأنسولين المختلفة من الصيدليات، وقال محمود سمير -اسم مستعار- وأحد مرضى السكر لصحيح مصر، إنه يبحث في الصيدليات منذ أكثر من شهرين على أحد أنواع الأنسولين المحلية أو المستوردة التي تتناسب مع حالته الصحية، ولكن دون جدوى.

◾ ويضيف أنه وأحد أبنائه مرضى سكر ويحتاجون إلى كمية كبيرة شهريًا: "لقيت علبه مع صديق بناخد منها حاليًا، وخليت معظم معارفي يدوروا معايا في أي صيدلية تقابلهم".

◾ وقال مريض آخر إن والدته لم تجد احتياجاتها من الأنسولين الذي تستخدمه منذ سنوات في التأمين الصحي، وفي النهاية استسلمت للأمر الواقع وحصلت على نوع آخر بخلاف الذي وصفه لها الطبيب: "اللي في الصيدليات لو لقيته أصبح غالي جدًا علينا".

◾ أحد الصيادلة قال لصحيح مصر إن بعض المرضي يجدون صعوبة في تغيير أنواع الأنسولين التي يستخدموها كونها هي التي تناسب حالتهم الصحية، كما أن عدم الحصول على الجرعات في المواعيد المحددة قد يؤثر على الصحة العامة لاسيما لكبار السن.

🔴 أزمة قديمة لا يزال صداها مستمرًا

◾ أزمة نقص الأدوية ومن ضمنها الأنسولين ليست وليدة الساعة، إذ لا يزال قطاع الأدوية يعاني من تبعات تحريك سعر الجنيه مارس الماضي، حيث رصد تقرير لصحيح مصر الشهر الماضي، امتناع شركات الأدوية عن شراء الخامات بعد ارتفاع سعر الدولار إلى ما يقارب 49 جنيهًا ما تسبب في نقص العديد من الأدوية بالسوق المحلي، فيما أكد مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وجود خطة تتضمن رفع أسعار بعض المجموعات الدوائية لحل الأزمة. [3]

◾ وتضمنت الأدوية التي رصد صحيح مصر نقصها بالسوق المحلية، الأدوية التي تعالج بعض الأمراض المزمنة، من ضمنها مرضى السكر والضغط.

◾ رئيس الوزراء عزا الأزمة إلى أن شركات الأدوية لم تعد قادرة على شراء المواد الخام بعد تحريك سعر الجنيه "غصب عنه (الشركات) ابتدي يحصل نوع من مش قادر يجيب المادة الخام لأنه هيخسر فابتدى يحصل نقص في عدد من الأدوية".

◾ وقال رئيس إحدى شركات الأدوية لصحيح مصر، إن بعض الشركات توقفت عن شراء الخامات انتظارًا لرفع الأسعار، لاسيما التي تحقق خسائر ولم ترتفع أسعارها من قبل هيئة الدواء حتى الآن.

◾ وتتصدر مصر قائمة أكبر الدول العربية من حيث الإصابة بمرض السكر لعام 2021، بحسب منظمة الاتحاد الدولي للسكري، وذلك للمواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 20- 79 عامًا بنسبة تتخطى 20% من السكان بنحو 11 مليون شخص. [4]

💬 جاءت تصريحات حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة في مداخلة هاتفية على قناة صدى البلد الخاصة.