كيف قُتلت شيرين أبو عاقلة؟
التصحيح
من
🔴 أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية صباح الأربعاء مقتل مراسلة قناة الجزيرة في فلسطين، شيرين أبو عاقلة، أثناء تغطيتها اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين، وقالت القناة أنها "قُتلت برصاص الجيش الإسرائيلي".

🔴 ولكن اتهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي- افيخاي أدرعي- المقاومين الفلسطينيين من مخيم جنين بقتل المراسلة الصحفية، خلال إطلاق عشوائي للنيران على قوات الجيش الإسرائيلي.

❓ كيف دارت الأحداث هناك؟
⬛ بدأت صباح الأربعاء عملية إسرائيلية لاقتحام مخيم جنين الفلسطيني في الضفة الغربية، ومعها بدأ الصحفيين المعنيين بتغطية الأحداث بالتوجه إلى هناك.

▪️ وبالفعل وصل سبعة صحفيين إلى مدخل مخيم "جنين"، منهم مراسلة قناة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة، والمنتج علي السمودي، والصحفية شذى حنايشة، قتلت شيرين في الأحداث، وبقى على قيد الحياة "السمودي وحنايشة" يروون شهاداتهم عما حدث.

▪️ يقول علي السمودي -أصيب بطلقة أعلى الظهر ويرقد في المستشفى حاليًا- أنهم وصلوا إلى موقع الحادث صباح اليوم و"كانوا جميعا يرتدون ملابس واقية تشير بوضوح إلى أنهم صحفيون"، ومروا إلى جوار القوات الإسرائيلية حتى يراهم الجنود ويعرفون أنهم هناك.

▪️ ولكن رغم ذلك، وفي مفاجأة غير متوقعة -حسب رواية السمودي- بدأت القوات في إطلاق الرصاص صوب موقع الصحفيين، الطلقة الأولى أخطأتهم، ولكن الثانية أصابته هو، والثالثة قتلت شيرين.

▪️ وعلى عكس الرواية الإسرائيلية، نفى السمودي في تصريحات لفرانس برس، تواجد مسلحون فلسطينيون في المنطقة، "لم يتواجد في تلك المنطقة سوى المراسلون والجيش".

▪️ ويقول السمودي في تصريحات أخرى بثتها قناة الجزيرة وهو يجلس على كرسي متحرك في المستشفى: "قوات الجيش لم يطلبوا منا أن نخرج من المكان، أو نتوقف ولا نذهب للتغطية، فاجئونا بإطلاق الرصاص دون أي تحذير مسبق أو تنبيه".

▪️ عندما سقطت شيرين على الأرض بعد إطلاق الرصاص عليها، ظهرت إلى جوارها، الصحفية شذى حنايشة، كان يمتلكها الرعب، ولم تستطع التحرك من موقعها، وتروي لقناة الجزيرة تفاصيل تلك الدقائق.

▪️ في البداية، تصف شذى موقع إطلاق النيران، أنهم كانوا على أطراف مخيم جنين، يقفون وخلفهم جدار يفصلهم عن المخيم، وأمامهم مرتفع يتجمع فوقه قوات الجيش الإسرائيلي وقناصة وآليات عسكرية.

▪️ وحين أُطلق الرصاص، في البداية أصيب علي السمودي، وقتها شيرين صرخت: "علي أُصيب.. على أُصيب"، لم تمر سوى ثوان معدودة، واستقبلت هي الأخرى رصاصة وسقطت إلى جوار شذى.

▪️ وتقول شذى أن بعد سقوط على وشيرين لم يتوقف إطلاق النيران من جنود الجيش الإسرائيلي، وأن شاب من المخيم تسلق الجدار، وسحبها من موقعها اللي جوار شيرين، في مواجهة رصاص جنود الاحتلال، ثم شاب آخر زحف ووصل لموقع شيرين وحملها نحو سيارة الإسعاف، ولم يتوقف وسط كل ذلك إطلاق الرصاص.

▪️ نفت أيضا شذى تواجد أي مسلحين فلسطينيين في موقع إطلاق النيران، وأكدت أن جيش الاحتلال تعمد إطلاق النيران على الصحفيين.