ما هي نقاط الخلاف في مفاوضات سد النهضة؟
التصحيح
من
🔴 فشلت الجولة الأخيرة في المفاوضات بين مصر والسودان من جانب وإثيوبيا من جانب آخر، حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، واللي عُقدت في كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، خلال يومي 4 و5 إبريل الجاري، خلينا نذكركم بنقاط الخلاف بين الدول الثلاث واللي تسببت في فشل المفاوضات، ومخاوف كل دولة من المخاطر المحتملة لملء وتشغيل السد.
🔴 مصر والسودان بيدخلوا المفاوضات منذ مارس 2015 معترفين بحق إثيوبيا في بناء سد النهضة -وفق اتفاق المبادئ الموقع بين الدول الثلاث- ولكن الخلاف حاليا حول كيفية إدارة السد وقواعد الملء وقواعد التشغيل السنوي وتخفيف الأضرار الواقعة على دولتي المصب مصر والسودان.
📌 الاختلاف على قواعد الملء والتشغيل:
🔲 تطالب مصر بأن تمتد فترة ملء السد إلى عشر سنوات مع الأخذ في الاعتبار سنوات الجفاف.
▪ بينما تتمسك إثيوبيا بملء السد في فترة من خمس إلى سبع سنوات.
🔲 مصر تقدمت بمقترح يهدف إلى تجنب الجفاف ويقضي بأن لا تبدأ إثيوبيا بملء السد دون موافقة مصر لكن رفضته إثيوبيا.
▪ إثيوبيا تصر على البدء في الملء الثاني للسد في شهر يوليو المقبل والذي يقدر بنحو 13.5 مليار متر مكعب من المياه.
▪ أنهت إثيوبيا الملء الأول للسد العام الماضي، حيث استوعبت بحيرة السد نحو 4.5 مليارات متر مكعب، ولكن لم تشعر مصر بأي أضرار بسبب الفيضان.
🔲 مصر والسودان تطالبا إثيوبيا تبادل المعلومات حول وقت تخزين المياه، ومواعيد تصرفها، لأنها ستحدد مواعيد تفريغ السدود السودانية والسد العالي.
▪ إثيوبيا ترفض ذلك بحجة أن المشروع مقام على أراضي إثيوبية ولا يحق لأي دولة المطالبة بهذه البيانات.
📌 الاختلاف على آلية التفاوض:
🔲 تقدمت مصر والسودان بمقترح تشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية.
▪ رفضت إثيوبيا ذلك المقترح كما رفضت مشاركة المراقبين زي الاتحاد الإفريقي أو مراقبي الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة في عملية التفاوض أو حتى طرح حلول للقضايا الفنية والقانونية.
🔲 اقترحت السودان ضرورة الاتفاق على آلية لفض النزاعات بين الدول الثلاث.
▪ إثيوبيا تصر على أن يُتابع المراقبين المفاوضات مكتفين بالاستماع ولا يحق لهم التقدم بأي فكرة، أو مقترح للمساعدة. واتهمت إثيوبيا مصر والسودان بتقويض المفاوضات، والسعي لإخراجها عن المظلة الإفريقية.
❓ ما هي المخاوف المصرية من ملء وتشغيل السد؟
▪ يغطي نهر النيل 95% من احتياجات مصر المائية، وتبلغ حصة مصر التاريخية من مياه النهر 55.5 مليار متر مكعب -حسب هيئة الاستعلامات المصرية- وتكمن المخاوف المصرية من ملء السد خلال سنوات الجفاف مما قد يسبب تبوير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية المصرية، إلى جانب الآثار البيئية المدمرة لملء السد خلال من خمس إلى سبع سنوات.
▪ حسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات إذ كانت فترة ملء خزان سد النهضة من خمس إلى سبع سنوات فقط كما تريد إثيوبيا، سوف يؤدي ذلك إلى عجز في إنتاج الطاقة المائية في مصر إلى جانب انخفاض مستوى بحيرة ناصر إلى حوالي 15 متر، وذلك إلى جانب حدوث فترات جفاف وتدهور في نوعية المياه.
▪ توصل باحثان من جامعتي بنها والمنوفية إلى أن مصر معرضة لفقدان 46% من أراضيها الزراعية بسبب السد وقدر باحثان، من جامعة الزقازيق، مساحة الأرض الزراعية التي ستخسرها مصر جراء السد تمثل 29.5% في الوجه القبلي و 23% في الدلتا من إجمالي مساحة الأراضي الزراعية.
▪ في سبتمبر 2019، قال وزير الموارد المائية والري محمد عبد العاطي إن "نقص حصة مصر من مياه النيل بمقدار 1%، سيؤدي إلى فقدان مصر نحو 100 ألف فدان". وده هيؤدي بالطبع إلى تهديد الأمن الغذائي المصري.
❓ وما هي المخاوف السودانية؟
▪ بتتمحور المخاوف السودانية من مخاطر سد النهضة على السدود السودانية المقامة على النيل، فالملء الثاني يحتاج إلى 13.5 مليار متر مكعب من المياه، وهو ما قد يؤثر على عمل السدود السودانية، إذ لم تنسق إثيوبيا مع السودان وإخطارها بالبيانات اليومية بعملية ملء سد النهضة ومعرفة نهاية فترة الملء حتى يستطيع السودان أخذ احتياطاته.
▪ أيضا تخشى السودان من حدوث أي مشكلة في جدار سد النهضة، هذا يعني تدمير كامل للسدود السودانية، وخاصة أن إجمالي المياه المحتجزة خلف السد بعد الملء الثاني ستصل إلى 18 مليار متر مكعب من المياه.
❓ ليه فشلت المفاوضات؟
▪ بحسب بيان الخارجية المصرية، فإن إثيوبيا رفضت كلًا من "المقترح السوداني بتشكيل رباعية دولية تقودها الكونغو الديمقراطية للتوسط"، كما رفضت المقترحات والبدائل المصرية لتطوير العملية التفاوضية وتمكين الدول والأطراف المشاركة من طرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية.
▪حملت مصر إثيوبيا واللي وصفت موقفها بـ "المُتعنت" مسؤولية فشل مفاوضات كينشاسا، رغم المرونة والمسؤولية اللي تحلى بها الجانبان المصري والسوداني خلال المفاوضات حسب تعبير البيان.
▪ وصفت مصر "رفض إثيوبيا المقترحات المصرية السودانية" إنه كشف عن غياب الإرادة السياسية للتفاوض بحسن نية وسعيها للمماطلة والتسويف، من خلال الاكتفاء بآلية تفاوضية شكلية وغير مُجدية"، واصفة إيّاه بأنه "نهج مؤسف".
▪ انتقدت السودان خطوات إثيوبيا الأحادية في أزمة سد النهضة وأنه بذلك خرقت وانتهكت القانون الدولي. وقالت في بيانها الرسمي إن إثيوبيا تتبنى سياسة فرض الأمر الواقع في أزمة سد النهضة.
▪ وزارة الخارجية الإثيوبية ردت: "لا يمكننا الموافقة على أي اتفاق بشأن سد النهضة يحرم إثيوبيا من حقوقها المشروعة في استغلال مياه نهر النيل"، وبررت فشل المفاوضات الأخيرة بسبب"سعي كل من مصر والسودان إلى تقويض عملية التفاوض التي يقودها الاتحاد الأفريقي وإخراج الأمر من المنصة الأفريقية".
🔴 مصر والسودان بيدخلوا المفاوضات منذ مارس 2015 معترفين بحق إثيوبيا في بناء سد النهضة -وفق اتفاق المبادئ الموقع بين الدول الثلاث- ولكن الخلاف حاليا حول كيفية إدارة السد وقواعد الملء وقواعد التشغيل السنوي وتخفيف الأضرار الواقعة على دولتي المصب مصر والسودان.
📌 الاختلاف على قواعد الملء والتشغيل:
🔲 تطالب مصر بأن تمتد فترة ملء السد إلى عشر سنوات مع الأخذ في الاعتبار سنوات الجفاف.
▪ بينما تتمسك إثيوبيا بملء السد في فترة من خمس إلى سبع سنوات.
🔲 مصر تقدمت بمقترح يهدف إلى تجنب الجفاف ويقضي بأن لا تبدأ إثيوبيا بملء السد دون موافقة مصر لكن رفضته إثيوبيا.
▪ إثيوبيا تصر على البدء في الملء الثاني للسد في شهر يوليو المقبل والذي يقدر بنحو 13.5 مليار متر مكعب من المياه.
▪ أنهت إثيوبيا الملء الأول للسد العام الماضي، حيث استوعبت بحيرة السد نحو 4.5 مليارات متر مكعب، ولكن لم تشعر مصر بأي أضرار بسبب الفيضان.
🔲 مصر والسودان تطالبا إثيوبيا تبادل المعلومات حول وقت تخزين المياه، ومواعيد تصرفها، لأنها ستحدد مواعيد تفريغ السدود السودانية والسد العالي.
▪ إثيوبيا ترفض ذلك بحجة أن المشروع مقام على أراضي إثيوبية ولا يحق لأي دولة المطالبة بهذه البيانات.
📌 الاختلاف على آلية التفاوض:
🔲 تقدمت مصر والسودان بمقترح تشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية.
▪ رفضت إثيوبيا ذلك المقترح كما رفضت مشاركة المراقبين زي الاتحاد الإفريقي أو مراقبي الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة في عملية التفاوض أو حتى طرح حلول للقضايا الفنية والقانونية.
🔲 اقترحت السودان ضرورة الاتفاق على آلية لفض النزاعات بين الدول الثلاث.
▪ إثيوبيا تصر على أن يُتابع المراقبين المفاوضات مكتفين بالاستماع ولا يحق لهم التقدم بأي فكرة، أو مقترح للمساعدة. واتهمت إثيوبيا مصر والسودان بتقويض المفاوضات، والسعي لإخراجها عن المظلة الإفريقية.
❓ ما هي المخاوف المصرية من ملء وتشغيل السد؟
▪ يغطي نهر النيل 95% من احتياجات مصر المائية، وتبلغ حصة مصر التاريخية من مياه النهر 55.5 مليار متر مكعب -حسب هيئة الاستعلامات المصرية- وتكمن المخاوف المصرية من ملء السد خلال سنوات الجفاف مما قد يسبب تبوير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية المصرية، إلى جانب الآثار البيئية المدمرة لملء السد خلال من خمس إلى سبع سنوات.
▪ حسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات إذ كانت فترة ملء خزان سد النهضة من خمس إلى سبع سنوات فقط كما تريد إثيوبيا، سوف يؤدي ذلك إلى عجز في إنتاج الطاقة المائية في مصر إلى جانب انخفاض مستوى بحيرة ناصر إلى حوالي 15 متر، وذلك إلى جانب حدوث فترات جفاف وتدهور في نوعية المياه.
▪ توصل باحثان من جامعتي بنها والمنوفية إلى أن مصر معرضة لفقدان 46% من أراضيها الزراعية بسبب السد وقدر باحثان، من جامعة الزقازيق، مساحة الأرض الزراعية التي ستخسرها مصر جراء السد تمثل 29.5% في الوجه القبلي و 23% في الدلتا من إجمالي مساحة الأراضي الزراعية.
▪ في سبتمبر 2019، قال وزير الموارد المائية والري محمد عبد العاطي إن "نقص حصة مصر من مياه النيل بمقدار 1%، سيؤدي إلى فقدان مصر نحو 100 ألف فدان". وده هيؤدي بالطبع إلى تهديد الأمن الغذائي المصري.
❓ وما هي المخاوف السودانية؟
▪ بتتمحور المخاوف السودانية من مخاطر سد النهضة على السدود السودانية المقامة على النيل، فالملء الثاني يحتاج إلى 13.5 مليار متر مكعب من المياه، وهو ما قد يؤثر على عمل السدود السودانية، إذ لم تنسق إثيوبيا مع السودان وإخطارها بالبيانات اليومية بعملية ملء سد النهضة ومعرفة نهاية فترة الملء حتى يستطيع السودان أخذ احتياطاته.
▪ أيضا تخشى السودان من حدوث أي مشكلة في جدار سد النهضة، هذا يعني تدمير كامل للسدود السودانية، وخاصة أن إجمالي المياه المحتجزة خلف السد بعد الملء الثاني ستصل إلى 18 مليار متر مكعب من المياه.
❓ ليه فشلت المفاوضات؟
▪ بحسب بيان الخارجية المصرية، فإن إثيوبيا رفضت كلًا من "المقترح السوداني بتشكيل رباعية دولية تقودها الكونغو الديمقراطية للتوسط"، كما رفضت المقترحات والبدائل المصرية لتطوير العملية التفاوضية وتمكين الدول والأطراف المشاركة من طرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية.
▪حملت مصر إثيوبيا واللي وصفت موقفها بـ "المُتعنت" مسؤولية فشل مفاوضات كينشاسا، رغم المرونة والمسؤولية اللي تحلى بها الجانبان المصري والسوداني خلال المفاوضات حسب تعبير البيان.
▪ وصفت مصر "رفض إثيوبيا المقترحات المصرية السودانية" إنه كشف عن غياب الإرادة السياسية للتفاوض بحسن نية وسعيها للمماطلة والتسويف، من خلال الاكتفاء بآلية تفاوضية شكلية وغير مُجدية"، واصفة إيّاه بأنه "نهج مؤسف".
▪ انتقدت السودان خطوات إثيوبيا الأحادية في أزمة سد النهضة وأنه بذلك خرقت وانتهكت القانون الدولي. وقالت في بيانها الرسمي إن إثيوبيا تتبنى سياسة فرض الأمر الواقع في أزمة سد النهضة.
▪ وزارة الخارجية الإثيوبية ردت: "لا يمكننا الموافقة على أي اتفاق بشأن سد النهضة يحرم إثيوبيا من حقوقها المشروعة في استغلال مياه نهر النيل"، وبررت فشل المفاوضات الأخيرة بسبب"سعي كل من مصر والسودان إلى تقويض عملية التفاوض التي يقودها الاتحاد الأفريقي وإخراج الأمر من المنصة الأفريقية".
مصادر