هناك طريقتان فى العالم لمواجهة فيروس كورونا، الطريقة الأوروبية والطريقة الصينية، ومصر تعمل علي نسق الطريقة الصينية
التصحيح
من
اختلفت طريقة مصر عن الصين في احتواء فيروس كورونا.

🔶 إجراءات الصين

1: وضع إقليم هوبي بأكمله والذي يقع فيه مدينة ووهان بؤرة تفشي كورونا، بسكانها الذين يبلغ عددهم نحو 56 مليون نسمة، تحت الحجر الصحي. استمر الحجر للإقليم من 23 يناير حتى 25 مارس باستثناء والذي استمر فيه الحجر حتى 7 أبريل ويبلغ عدد سكان ووهان نحو 11 مليون نسمة. وكانت تطوف دوريات الشرطة بالشوارع للتأكد من عدم تواجد الناس إلا للضرورة.

2: شيدت السلطات الصينية مستشفيات ميدانية بسرعة غير مسبوقة في ووهان في أيام،، وتم بناء مُنشأة تتسع لألف سرير خلال 10 أيام فقط.

3: أغلقت السلطات المصانع والمحلات والشركات. وأوقفت وسائل النقل العام. مما ساعد في تقليل الإصابة بالعدوى.

4: طبقت الصين إجراءات صارمة في البلاد، فمنعت التجمعات وألغت الفعاليات والأنشطة الثقافية والرياضية، وأغلقت المدارس والجامعات والمسارح.

5: أنتجت شركة بودو للتقنية عشرات الروبوتات لمساعدة الأطباء في أكثر من 40 مشفىً صينيًا… للروبوتات أدوار أخرى مهمة في تجنيب البشر مخاطر العدوي، إذ كانت تُستَخدم مثلاً في تقديم الوجبات الغذائية إلى السياح القابعين في الفنادق تحت الحجر الصحي، بدلاً من أن يُقدّمها عمال الفندق.

6: ألزمت السلطات الصينية السكان بتدوين تنقلاتهم إلكترونياً، كما تتعقب شركات الاتصال تحرّكات السكان، ويتم التعرف عن طريق الوجه على بعض الأعراض الأولية للمرض.

7: في 10 مارس أعلن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، الثلاثاء أنه "تمت السيطرة عمليا" على تفشي فيروس كورونا المستجد في مقاطعة هوبي بؤرة انتشاره وعاصمتها ووهان.



🔶 إجراءات مصر

1: في 15 فبراير أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، ومنظمة الصحة العالمية في بيان مشترك تأكيد أول إصابة بفيروس كورونا المستجد، لافتين إلى أن المصاب "أجنبي" وليس مواطنا مصريا

2: 14 مارس أعلن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي قرارا بتعطيل الدراسة في المدارس والجامعات وإلغاء التجمعات العامة الكبيرة، كالموالد والمهرجانات، وتعليق عمل دور السينما والمسارح

3: في 14 مارس، أعلنت وزارة الأوقاف المصرية، تعليق العمل بجميع دور المناسبات التابعة للوزارة وحظر إقامة العزاء أو عقد القران بالمساجد لحين إشعار آخر.

4: في منتصف شهر مارس الجاري، أصدر "مدبولي"، قرارا بتخفيض عدد العاملين في المصالح والأجهزة الحكومية، وإجازة استثنائية لأصحاب الأمراض المزمنة، ضمن حزمة الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس.

5: قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غلق جميع الكنائس، وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات والأنشطة.

6: في 19 مارس أصدر رئيس الوزراء قرارًا بغلق المطاعم والمقاهي والكافيتريات والكافيهات والكازينوهات والملاهي والنوادي الليلية والمراكز التجارية من 7 مساء إلى 6 صباحا حتى 31 مارس.

7: في 24 مارس الماضي،على رأسها حظر حركة المواطنين من الساعة السابعة مساء وحتى الساعة السادسة صباحا

8: في 16 مارس أصدر مدبولي قرارًا بتعليق رحلات الطيران الخارجية


➖ عن تقييم مواجهة الدولة لفيروس كورونا في شهر مارس 2020 يقول تقرير نشره موقع "مدى مصر" في 30 مارس:

🔹 في 27 مارس عن بعثة الدعم الفني التي أوفدتها منظمة الصحة إلى مصر من جنيف، فإن مصر كان لديها القدرة حاليًا على إجراء 200 ألف فحص فقط. وزيرة الصحة قالت يوم الأربعاء الماضي إن مصر أجرت حتى الآن 25 ألف فحص.

🔹كان السبب الأكبر للقلق داخل وزارة الصحة فهو استمرار التجمعات والتراخي في تطبيق التباعد الاجتماعي. العدو الأول لغرفة عمليات الكورونا حاليًا هو مترو أنفاق القاهرة الذي ينقل يوميًا قرابة ثلاثة ملايين ونصف مواطن، وما زال يعمل يوميًا من السادسة صباحًا إلى السابعة مساءً. غلق المقاهي والمطاعم وصالات السينما والمولات التجارية كان من أوائل التوصيات السياسية التي قدمتها وزارة الصحة، لكن ذلك تأخر.

🔹كما تأخر كذلك قرار تعليق حركة الطيران في المرحلة الحاسمة الأولى، حين كانت 80% من الحالات للسياح ومخالطيهم. الاستجابة السياسية لتوصيات الوزارة فيما يخص الإجراءات الاحترازية كانت بطيئة وتدريجية.

🔹ارتفع عدد الأصابات في مصر وفق البيانات الرسمية من 15 حالة يوم 5 مارس إلى ما يجاوز 600 حالة بحلول يوم 30 مارس وانتشار الفيروس في 25 محافظة من أصل 27، باستثناء شمال سيناء والوادي الجديد.

🔹 نتيجة التأخر في اتخاذ إجراءات احتواء الفيروس يقول مصدر مسؤول بوزارة الصحة: «لن تختلف مصر عن أي دولة في أننا في الأغلب سنشهد في الأيام المقبلة الصعود إلى peak [قمة] في منحنى الإصابات.