كل ما تريد معرفته عن انهيار النفط الأمريكي وعلاقته بأسعار البترول في مصر..
التصحيح
من
❓ ماذا حدث للنفط الأمريكي أمس الإثنين؟
◾️ انهار سعر العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي، ليصل سعر البرميل إلى أقل من سالب 37 دولار، لأول مرة في التاريخ.
◾️ لا يزال تداول الخام الأمريكي تسليم يونيو، أعلى من 20 دولارًا للبرميل، وهذا يعتبر أمرًا كارثيًا.


❓لماذا حدث ذلك؟
◾️ تسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في انخفاض الطلب على النفط بسرعة كبيرة.
◾️ امتلأت أماكن تخزين النفط، إذ أن سعة تخزين البراميل في العالم بدأت تنفد.
◾️ هناك مخاوف من أنه لن يكون هناك مكان لتخزين تلك البراميل التي يتم تسليمها في مايو.
◾️ في الوقت نفسه، غمرت روسيا والمملكة العربية السعودية العالم بإمدادات نفطية زائدة.
◾️ أدى ذلك إلى انهيار أسعار النفط إلى مستويات تجعل من المستحيل على شركات النفط الصخري الأمريكية كسب المال.


❓ما نتائج ذلك؟
◾️ تحول سعر الخام الأمريكي لشهر مايو إلى سلبي يوم الإثنين.
◾️ هذا أمر لم يحدث قط منذ بدء تداول العقود الآجلة للنفط في بورصة نيويورك عام 1983.
◾️ خلال الأوقات الجيدة، تتحمل شركات النفط الكثير من الديون، ما يعني أن بعضها لن يتمكن من النجاة من هذا الانكماش التاريخي.
◾️ عندما يصبح السعر 20 دولارًا للبرميل، ستقدم 533 شركة للتنقيب عن النفط الصخري الأمريكي وإنتاجها ملفًا للإفلاس بحلول نهاية 2021.
◾️ عندما يكون سعر البرميل 10 دولارات، سيكون هناك أكثر من 1100 حالة إفلاس.
➖ وفقًا لشركة Rystad Energy.


❓كيف يحدد سعر مشتقات البترول في مصر؟
◾️ عن طريق لجنة التسعير التلقائي.
◾️ اللجنة مشكلة بقرار رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، رقم 2764 لسنة 2018.
◾️ تستهدف تحديد أسعار بيع بعض المنتجات البترولية في السوق المحلية، كل 3 أشهر إما بالارتفاع أو بالانخفاض، في حدود نسبة 10% من الأسعار السارية، أو الإبقاء على تثبيتها دون تغيير، وفقًا للتطور الذي يحدث للسعر العالمي لبرميل خام برنت، وتغير سعر الدولار أمام الجنيه.
◾️ إنشاء اللجنة أو تحرير أسعار المحروقات والوقود، أحد الشروط الأساسية لصندوق النقد الدولي بعدما حصلت مصر على قرض من الصندوق بقيمة 12 مليار دولار.
◾️ اجتمعت 3 مرات:
📍الاجتماع الأول: أكتوبر 2019، وقررت تخفيض سعر مشتقّات البترول 25 قرشاً.
📍الاجتماع الثاني: يناير 2020، وقررت تثبيت الأسعار.
📍الاجتماع الثالث: أبريل 2020، وقررت تخفيض الأسعار 25 قرشًا.


❓ماذا يحدث في أسعار البترول في مصر الآن؟
◾️قبل 10 أيام، أعلنت اللجنة تخفيض أسعار البنزين بكافة أنواعه.
◾️ بحسب الأسعار الجديدة:
📍انخفض سعر بنزين 80 إلى 6.25 للتر، بدلًا من 6.5 جنيه.
📍وبنزين 92 إلى 7.50 للتر بدلًا من 7.75 جنيه.
📍وبنزين 95 إلى 8.5 للتر، بدلًا من 8.75 جنيه.


❓هل كان الانخفاض 25 قرشًا فقط مناسبًا للسعر العالمي؟
◾️ الانخفاض الذي أقرته اللجنة لم يكن مناسبًا للسعر العالمي.
◾️ انخفضت أسعار الخام العالمي من أكثر من 65 دولارًا (ديسمبر 2019) إلى ما دون 25-30 دولارًا خلال (إبريل 2020)، وهي الـ3 أشهر التي حددت اللجنة الأسعار المصرية بناءً عليها.
◾️ رغم الانخفاض العالمي بنسبة تفوق 50% خلال الـ3 أشهر، لكن اللجنة خفضت الأسعار المصرية ما بين 2.5% إلى 3.5% فقط.
◾️ كان أمام اللجنة تخفيض الأسعار حتى 10% وهو الحد الأقصى في الخفض والرفع، حسب قرار تشكيلها.


❓لماذا خفضت الحكومة الأسعار 25 قرشًا فقط؟
◾️ اعتبرت اللجنة أن الانخفاض العالمي يعتبر "ظروفًا استثنائية غير مسبوقة تمر بها أسواق النفط العالمية نتيجة أزمة فيروس كورونا".
◾️ قالت اللجنة أنه مع توقع عدم استمرار الانخفاض الحاد في الأسعار العالمية للنفط، فقد تقرر تجنيب جزء من الوفر المحقق من خفض التكلفة لمواجهة الارتفاع المتوقع في التكلفة خلال الفترة القادمة، وكذلك مواجهة زيادة أعباء مواجهة تبعات أزمة كورونا.


❓ما تأثيرات انهيار أسعار النفط الأمريكي على مصر؟
🔲 تأثيرات إيجابية:
◾️ تراجع أسعار البترول من شأنه أن يساهم في تقليل أعباء الدعم عن الموازنة العامة للدولة.
◾️ مصر اشترت كميات إضافية من الخام خلال الفترة القليلة الماضية.
«استطعنا تخزين بعض الكميات للاستفادة من الأسعار الرخيصة، ولكن القدرات على التخزين في النهاية محدودة».
➖ حسب تصريحات مصدر "مسؤول" بوزارة البترول لجريدة "المصري اليوم".
◾️ مصر الآن تستطيع الاستفادة من السعر المنخفض للبترول، لأنه يمكنها الاستيراد بأسعار منخفضة خلال الأشهر المقبلة.
◾️ استيراد المنتجات خلال الفترة المقبلة سيتأثر إيجابًا بانخفاض سعر البترول.

🔲 تأثيرات سلبية:
◾️ "لو سعر البترول نزل ولم يتم تخفيض تعريفة المرور في قناة السويس ستعبر المراكب من طريق رأس الرجاء الصالح ما قد يضر بالاقتصاد المصري"
➖ حسب بسنت فهمي، عضو اللجنة الاقتصادية لمجلس النواب.
◾️ عدم وجود طاقة تخزينية لدى مصر لن يفيدها كثيرًا في شراء كميات كبيرة في الوقت الحالي.
◾️ المواطن المصري لن يشعر كثيرًا بالاستفادة لأنه بمجرد الاجتماع المقبل للجنة التسعير التلقائي بعد أقل من 3 أشهر ستكون الأسعار عاودت الانضباط.
◾️ تضرر الشركات المنتجة للبترول، وتوقف استثمارات التنقيب عن البترول في مصر.
➖ حسب رمضان أبو العلا، أستاذ هندسة البترول في جامعة قناة السويس.
◾️ انخفاض سعر الغاز الطبيعي تأثرًا بانخفاض سعر البترول، ما يضر مصر كونها أحد مصدري الغاز.
◾️ انخفاض قيمة تحويلات المصريين في الخارج
◾️ اضطرار العمالة المصرية في الخليج العودة إلى مصر، بسبب عدم قدرة الدول الخليجية على دفع المرتبات وغيرها من مستحقات العاملين، ما قد يؤدي إلى تسريحهم.
➖ حسب إبراهيم زهران، الخبير البترولي.