دول العالم بالتعاون مع منظمة الصحة تبنت أن الغلق الكامل هو الطريقة الأنجح للتعامل مع فيروس كورونا (..) مع الوقت بدأت منظمة الصحة العالمية تراجع موقفها ، ووصلوا إلى قناعة أن استمرار الغلق اكثر خطرًا ربما من وجود الكورونا (..) ولم ينتج الأثر المطلوب بقلة عدد الإصابات
التصحيح
من
ليس صحيحًا أن منظمة الصحة العالمية غيرت تحذيراتها بشأن خطورة رفع الإغلاق الكلي الذي شهدته البلدان التي تفشى فيها فيروس كورونا.

وتوالت تحذيرات المنظمة آخرها الأسبوع الماضي، قبل أقل من 4 أيام على إعلان الحكومة المصرية رفع الحظر وإعادة فتح الحياة في شتى أنحاء الجمهورية.

وجاء التحذير الأخير، حين أحصت المنظمة في يوم 19 يونيو أعلى إصابات يومية على الإطلاق منذ بدء انتشار الفيروس في ديسمبر 2019، بمدينة ووهان الصينية. وجاء معدل الإصابات المرتفع (150 ألف إصابة يوميًا) تزامنًا مع رفع العديد من الدول قيود مواجهة كورونا وتخفيف إجراءات الإغلاق.

وبهذا الخصوص، قال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي افتراضي: لقد "دخل العالم مرحلة جديدة وخطيرة، الكثير من الناس بالتأكيد تعبوا من البقاء في بيوتهم. الدول ترغب في إعادة فتح مجتمعاتها واقتصاداتها"، قبل أن يستدرك "لكن الفيروس يواصل التفشي سريعًا، ويبقى مميتًا، ولا يزال غالبية الناس عرضة له".

ودعا مدير المنظمة البلدان إلى "توخي اليقظة. استمروا في الحفاظ على التباعد بينكم، والزموا منازلكم إذا شعرتم بالمرض".

هذا التحذير سبقه آخر، في 5 يونيو، حين حذرت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، في مؤتمر صحفي في جنيف، من أن هناك ارتفاعًا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد التي خففت من القيود المفروضة للحد من انتشار المرض، لكنها أكدت أنها "لا تتحدث بشكل محدد عن أوروبا"، حيث بدأت عدد من الدول الأوروبية، إجراءاتها للتخفيف من القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا.

وأوضحت هاريس، "عندما تهدأ عمليات الإغلاق، وعندما تخفف إجراءات التباعد الاجتماعي، يفسر الناس هذا أحيانًا على أنه (حسنًا، لقد انتهى الأمر)"، بحسب وصفها.

وفي 10 يونيو، وجه الدكتور أحمد بن سالم المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، رسالة إلى البلدان الراغبة في تخفيف القيود، قائلا إن "هناك تهديد حقيقي بعودة ظهور مرض كوفيد-19 في البلدان التي تشهد انخفاضاً في عدد الحالات (..) بعد مرور أكثر من ستة أشهر على ظهور هذه الجائحة، فإن هذا ليس الوقت المناسب لأي بلد للتخلي عن الحذر الكامل".

التحذيرات المتتالية في الشهر الأخير من المنظمة تزامنت مع تخفيف العديد من البلدان على رأسها إيطاليا، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا إجراءات مواجهة الفيروس، في حين تزايدت وتيرة الإصابات في بلدان أخرى.
وفي مايو، حذرت منظمة الصحة من أن بعض البلدان شهدت ارتفاعاً كبيراً في أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد، وذلك على إثر رفع الحجر المنزلي والقيود الأخرى التي اتّخذت لمحاصرة الجائحة.

وقال المدير العام آنذاك إنه في مدينة ووهان الصينية، حيث بدأ الفيروس في الانتشار، تم تحديد مجموعة جديدة من حالات الإصابة منذ أن تم رفع الحظر عن المدينة، كما أعلنت ألمانيا أيضا عن زيادة في عدد الحالات بعد تخفيف القيود التي كانت فرضتها سابقاً.

التحذيرات التي كثر إطلاقها من المنظمة في الشهرين الأخيرين، سبقها تحذير في أبريل دعت فيه المنظمة العالمية إلى توخي الحذر بخصوص رفع القيود المفروضة لكبح انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقال المدير العام آنذاك إن المنظمة تود أن تشهد تخفيفًا في القيود لكن في الوقت نفسه "فإن رفع القيود قد يؤدي إلى عودة فتاكة" للفيروس.

تصريح نادر سعد جاء في مداخلة هاتفية مع برنامج "مساء dmc" المذاع على dmc.




❓ما شروط منظمة الصحة العالمية لرفع القيود؟
🔹 أن يكون الوباء تحت السيطرة.
🔹 النظام الصحي في البلد المعني قادر على مواجهة موجة إصابات الجديدة.
🔹 وجود آلية فعالة للوصول إلى المصابين والمخالفين وعزلهم وعلاجهم.


❓ماذا حدث في الدول التي خففت قيود مواجهة كورونا؟
🔶 السعودية
🔹 سجلت المملكة معدل إصابة يومية مرتفعة بعد إجراءاتها المتعاقبة لتخفيف القيود.
🔹 بدأت بإصابات مرتفعة في 6 يونيو، وسجلت 3121 إصابة جديدة بالفيروس، ثم سجلت الأعلى في 10 يونيو بـ3717 حالة.


🔶 إيران
🔹 سجلت إيران، التي خففت تدريجياً إجراءات العزل العام، منذ منتصف أبريل، ارتفاعاً حاداً في عدد الإصابات اليومية في الأيام الماضية. وكان العدد المسجل، 4 يونيو، هو 3574 أعلى عدد إصابات يومية، منذ فبراير، عندما ظهر التفشي للمرة الأولى.


🔶 ألمانيا
🔹 زادت عدد الإصابات بالفيروس في ألمانيا، بحسب البيانات الرسمية، بعد أيام من تخفيف البلاد إجراءات الإغلاق العام.
🔹 بحسب "معهد روبت كوخ"، فإنّ نسبة تكاثر الفيروس الأساسية في البلاد، ارتفع إلى 1.1 بالمقارنة مع معدل 0.7 الذي كانت ألمانيا تشهده خلال فترة الإغلاق. وتمثّل هذه النسبة متوسط عدد الأشخاص الذين سينقل لهم شخص ثبتت إصابته بالفيروس، العدوى.
🔹 يعني ارتفاع معدل العدوى فوق 1 أن المرض بدأ بزيادة الانتشار، أو أن "10 أشخاص مصابين بفيروس كورونا يصيبون في المتوسط 11 آخرين".
🔹 زيادة الإصابات في ألمانيا، جاءت بعد 3 أيام من تخفيف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل القيود المفروضة على مستوى البلاد.


🔶 كوريا الجنوبية
🔹 سجلت كوريا الجنوبية في 9 مايو الماضي 34 إصابة بفيروس كورونا، وذلك بعد أسابيع من إبقاء عدد الإصابات دون العشرة، الأمر الذي دفع السلطات إلى إعادة إجراءات الإغلاق.
🔹 الإصابات الجديدة تم اكتشافها في منطقة تحتوي على ملهى ليلي في سول، ومنذ ذلك الحين تم إغلاق الحانات والنوادي في العاصمة مرة أخرى.



❓ما إجراءات تخفيف القيود التي اتخذتها مصر؟
🔹 إلغاء حظر انتقال وتحرك المواطنين، بكافة أنحاء الجمهورية، على جميع الطرق.
🔹 تستقبل دور العبادة المُصلين لأداء الشعائر الدينية، عدا صلاة الجمعة بالنسبة للمسلمين، والصلوات الرئيسية الجماعية التي تحددها السلطات الدينية بالنسبة لغير المسلمين.
🔹 السماح باستقبال الجمهور بالمقاهي والكافتيريات والمطاعم، وما يماثلها من المحال والمنشآت، ومحال الحلويات ووحدات الطعام المتنقلة، بشروط:
1: ساعات استقبال الجمهور وتحديداً جلوسهم، من الساعة 6 صباحًا، حتى 10 مساء.
2: ألا تزيد نسبة الإشغال عن 25% من الطاقة الاستيعابية.
3: عدم تقديم النرجيلة «الشيشة».
4: إقتصار العمل خارج الساعات المقررة لاستقبال الجمهور على تقديم خدمة (التيك أواي) دون الجلوس.

🔹 استقبال الجمهور بالمحال التجارية والحرفية، بما فيها محال بيع السلع وتقديم الخدمات، والمراكز التجارية «المولات»، من الـ6 صباحًا وحتى الـ9 مساء.

🔹 استقبال رواد الأندية الرياضية والشعبية ومراكز الشباب وصالات الألعاب الرياضية والنوادي الصحية، وفقاً لضوابط تشمل أن تكون ساعات استقبال الرواد من الـ 6 صباحاً وحتى الـ 9 مساء.

🔹 استقبال الجمهور بدور الثقافة، والسينما، والمسارح، بمراعاة الإلتزام بكافة التدابير الاحترازية والاحتياطات الصحية التي تقررها السلطات المختصة، وألا تزيد نسبة الإشغال عن 25% من الطاقة الاستيعابية.