الحكومة تطرد سكان العشوائيات والمناطق الخطرة من الإسكان البديل بعد التعثر في سداد الإيجارات
مصدر: الإيجارات توجه للخدمات .. وأحد السكان يرد: الخدمات مهملة والزبالة مرمية والإنارة مطفأة
التصحيح
من
🔴أعلنت وزيرة التنمية المحلية الدكتورة منال عوض، أول أمس الأحد، عن سحب 3126 وحدة سكنية من أهالي مشروعات إسكان بديل العشوائيات بمحافظات مختلفة، بعد تعثر الأهالي في سداد الإيجارات الشهرية.

◾مشروع "الإسكان البديل" يأتي ضمن خطة الدولة للتخلص من المناطق العشوائية بحلول 2030، ونُقل إلى تلك المنازل سكان المناطق الخطرة وغير المخططة، والتي يهدد بعضها حياة قاطنيها مثل المناطق المعرضة لانهيارات صخرية أو سيول أو حوادث سكك حديدية والمنازل المتصدعة والمعرضة للانهيار.

⚠️ #صحيح_مصر يكشف في هذا التقرير أسباب تعثر الأهالي في دفع الإيجار الذي فرضته الحكومة، وما آل إليه حال سكان المناطق العشوائية بعد طردهم من منازلهم إلى الإسكان البديل.

◾يعيش في مناطق الإسكان ما يقرب من مليون و100 ألف شخص، داخل ما يقرب من 246 ألف وحدة، بحسب خالد صديق، رئيس صندوق الحضارية التابع لمجلس الوزراء.

🔴 الإيجارات موجهة للخدمات
قال أحد قيادات صندوق التنمية الحضارية، وهو الصندوق المختص بإدارة ملف الإسكان البديل لسكان العشوائيات، كذراع وزارة الإسكان والتنمية العمرانية في هذا الملف لـ"صحيح مصر" إن ما ورد في بيان رئاسة الوزراء يوم الأحد هو " إنذار أخير" للسكان المتُخلفين عن السداد، من أجل دفع المتأخرات قبل البدء الرسمي في إخلاء الوحدات السكنية.

◾كما قال إن "الإيجارات المحصلة من السكان توجه لصيانة تلك المناطق"، مشيرا إلى أن المبلغ الشهري للإيجار يتراوح ما بين 250 جنيه شهريًا عن الشقة مثلا في غيط العنب بالإسكندرية، و350 جنيهًا في الأسمرات، وهى تصنف أكثر منطقة ذات اهتمام في الإسكان البديل. ويستطرد: "الفلوس من خلالها المحافظة بتدفع مستحقات شركات النظافة وشركات الأمن وإنارة الشوارع"

◾وأشار المصدر إلى وحدات سكنية تخلفت عن الدفع لمدة عامين متواصلين، مؤكدًا أن الحكومة عازمة على طرد قاطني تلك الوحدات إن لم يسارعوا بدفع نصف المتأخرات على الأقل.

🔴 تراجع الخدمات وغلاء الأسعار
وفي المقابل، رد مصطفى عباس وهو اسم مستعار لأحد قاطني الإسكان البديل، على المصدر قائلا إن الخدمات التي يدعون إن الإيجارات توجه إليها أصبحت مهملة، وبعضها غير متوفر بالأساس منذ سنوات: "كل حاجة مبقتش زى ما الريس جه واتصورت، الزبالة مرمية في الشوارع، الإنارة ضعيفة ولبمات الشوارع لما بتتحرق محدش بيغيرها، ومراكز الشباب مفيهاش صيانة".

◾ويقول "عباس" الذي تسلم شقته في الإسكان البديل عام 2016 في منطقة بشاير الخير بالإسكندرية، إن سبب التعثر في دفع الإيجارات الشهرية هو غلاء الأسعار بالأساس: "صحيح الإيجار يبدو بسيط 250 جنيهًا، ولكن أنا أصلاً قهوجي ودخلي على قد الإيد، وعندي ثلاث عيال".

◾دخل عباس الشهري بحسب روايته لا يتجاوز 1500 جنيه، ويقول إن هذا المبلغ يكفي بالكاد الطعام ودفع فاتورة الكهرباء والمياه: "الإيجار تراكم عليا وبقى عليا مبلغ كبير، ومش هقدر أدفعه كله مرة واحدة ولا حتى نصه".

◾محمود الشوربجي، وهو اسم مستعار لأحد قاطني الإسكان البديل بمنطقة "الأسمرات 3" بالمقطم، يبرر عدم التزامه بدفع الإيجار الشهري، البالغ 350 جنيهًا، إلى تراجع الاهتمام الحكومي بمنطقة الاسمرات، وعدم توفير الخدمات.

◾هذا بخلاف غياب الرقابة على السكان: "يقوم بعض أهالي الإسكان البديل بتأجير الشقق لسكان آخرين بعقود عرفية، ما تسبب في تغيير تركيبة سكان المنطقة دون وجود أي رقابة حكومية على ذلك".

🔴 تكلفة تطوير المناطق غير الآمنة
كشف تقرير سابق لمجلس الوزراء عام 2021، أن عدد المواطنين المستفيدين من تطوير المناطق غير الآمنة بلغ نحو 1.2 مليون مواطن في 357 منطقة غير آمنة في 25 محافظة.

◾وأقامت الدولة نحو 246 ألف وحدة سكنية بتكلفة 63 مليار جنيه، وذلك بواقع 33 منطقة غير آمنة من الدرجة الأولى، و269 منطقة غير آمنة من الدرجة الثانية، و34 منطقة غير آمنة من الدرجة الثالثة، و21 منطقة غير آمنة من الدرجة الرابعة.

◾وأوضح تقرير مجلس الوزراء أن المناطق غير الآمنة توزعت بين 54 منطقة بالقاهرة، و31 منطقة بالجيزة، و10 مناطق بكل من الإسكندرية وبورسعيد، و7 مناطق بكل من الوادي الجديد وأسوان والبحيرة وجنوب سيناء والمنوفية، و5 مناطق بالسويس، و8 مناطق بكل من المنيا ومطروح، و4 مناطق بدمياط، و22 منطقة بكفر الشيخ.

◾علاوة على 14 منطقة عشوائية غير آمنة بكل من البحر الأحمر والشرقية، و34 بقنا، و20 بالإسماعيلية، و11 بالغربية، و13 بكل من الأقصر وسوهاج، و17 ببني سويف، ومنطقتين بأسيوط، و16 منطقة بكل من الدقهلية والقليوبية.