مسؤولية منقوصة: لماذا لا يشارك الرجال في تنظيم الأسرة ومنع الحمل؟
التصحيح
من
🔴 وضعت "مي" طفلين توأم، بعد زواجها بأقل من عام، ورغم أن وسائل منع الحمل لم تشغلها مسبقا، أصبحت بعد ولادة الطفلين أحد أهم أولوياتها، وسط تصاعد احتياجات أسرتها المادية، إذ تراجع دخل الأسرة بعدما توقفت عن العمل لرعاية الطفلين، وبات الاعتماد على دخل الزوج وحده، ولم يكن كافيًا.

◾ تمثل "مي"، في رحلة البحث عن الوسيلة الأنسب لمنع الحمل 7 من كل 10 من النساء المتزوجات في مصر، واللاتي ليس لديهن الرغبة في إنجاب طفل آخر، على اختلاف أسبابهن، بينما الثامنة تحاول تأجيل الإنجاب لنحو عامين، بحسب المسح الصحي لعام 2021.

◾ ولكن غالبية النساء المصريات يتحملن مسؤولية منع الحمل وحدهن، ولا يشاركهن الرجال البحث عن وسائل ذكورية للمنع، ورغم تتوافر العديد من وسائل منع الحمل، الموجهة للنساء، إلا أن هناك وسائل يمكن للذكور الاعتماد عليها، مثل الواقي الذكري، القذف الخارجي، وربط القناة الدافقة، ولكن الأغلبية من الأزواج يرفضون ذلك.

◾ تستخدم 7 من كل 10 نساء متزوجات في مصر، إحدى وسائل منع الحمل، كما عبرت 14% أخريات عن معاناتهن في البحث عن وسيلة مناسبة لتنظيم الأسرة، منهن 4% يرغبن في المباعدة بين المواليد، والباقي يرغبن في تحديد الإنجاب.

🔴 البحث عن وسيلة مناسب لأجسادهن

◾ استخدمت "مي" اللولب الوسيلة الأشهر لمنع الحمل في مصر، وفضلا عن شعورها بالألم أثناء تركيبه، تسبب في إصابتها بنزيف شديد لم تنجع الأدوية في توقيفه، واضطرت لإزالته بعد ثلاثة أسابيع من تركيبه في مركز صحة حكومي قريب من منزلها، لتجنب تكلفة تركيبه لدى طبيب خاص.

◾ تحصل 62.5% من مستخدمات وسائل تنظيم الأسرة على الخدمة عبر القطاع الحكومي، ومن بين كل 10 سيدات يستخدمن اللولب يجري 6 منهن تركيبه بواسطة مقدم خدمة بالقطاع الحكومي، كما تحصل 8 من كل 10 مستخدمات للحقن على الخدمة لدى القطاع الحكومي.

◾ بعد أن فشلت تجربة "مي" الأولى مع اللولب نصحها طبيبها الخاص بنوع آخر من اللولب، وقررت تكرار التجربة في عيادة طبيب خاص كلفها 2500 جنيه، على أمل التخلص من قلق الحصول على طفل جديد في ظروف غير مواتية، ولكنه أصابها بنزيف أيضًا، واضطرت لإزالته.

◾ تلجأ 4 من كل 10 مستخدمات للولب للقطاع الخاص، وتحصل نصف مستخدمات الحبوب عليها من الصيدليات الخاصة والنصف الآخر يحصلن عليها من مصدر حكومي.

◾ يعد اللولب هو الوسيلة الأكثر شيوعا لمنع الحمل، حيث تستخدمه ثلاث من كل عشر متزوجات، وتستخدم اثنتان حبوب منع الحمل، وواحدة الحقن، مع وسائل أخرى كالكبسولات والوسائل التقليدية بنسب ضئيلة، بينما لا تستخدم ثلاث أخريات أي وسيلة حاليا.

◾ في النهاية، قررت الأم المنهكة والمصابة باكتئاب ما بعد الولادة، بتناول حبوب لمنع الحمل، والتي تسببت بإصابتها بنزيف أيضا. وتراجعت نسبة الهيموجلوبين بدمها لثمانية، وأصبحت تعاني الهزال، وفقدت خصلا من شعرها وتكسرت أظافرها، بينما تحاول القيام بأدوارها اليومية في رعاية الصغار وأبيه والمنزل.

🔴 الآثار الجانبية المحتملة للولب والحبوب

◾ من بين كل 7 سيدات تستخدمن وسائل منع الحمل، تختار 5 اللولب أو الحبوب، لكنهما يؤثران سلبيًا على أجسادهن. وقالت طبيبة أمراض نساء وتوليد، لصحيح مصر، إن اللولب هو جسم غريب يوضع داخل الجسم، لذا فقد يسبب رد فعل من بطانة الرحم، ويؤدي في البداية لنزول دم غزير في غير موعده أو التنقيط والتبقيع، وعادة يستمر نزيف الدماء طوال الشهر، وعادة تستمر تلك المشكلة ستة أشهر بعد التركيب، في حين تستمر مشكلة غزارة الدورة الشهرية طوال فترة تركيبه.

◾ وأضافت أن "هناك أدوية لوقف النزيف الذي قد يحدث بعد تركيب اللولب"، ولكن إذ لم تنجح الأدوية في وقف النزيف يكون القرار الطبي هو إزالة اللولب، مشيرة إلى خطورة نزول الدم لفترة طويلة لأنه يسبب الإصابة بالأنيميا ومضاعفاتها، وقد يصل للحاجة لنقل الدم لتعويض المفقود.

◾ وأشارت الطبيبة، إلى أن بعض العوارض الجانبية الأخرى للولب هي احتقان الحوض، وزيادة الشعور بألم الدورة الشهرية، والإصابة بآلام عشوائية في منطقة الحوض على مدار الشهر.

◾ وأوضحت الطبيبة أن تركيب اللولب مؤلم للنساء، ولذا يلجأ بعض الأطباء لتركيبه تحت تأثير التخدير، ورغم أن ذلك الخيار أكثر راحة للنساء إلا أنه أكثر كلفة بسبب الحاجة لحجز غرفة عمليات والاستعانة بطبيب تخدير واستخدام مستلزمات إضافية وارتفاع سعر اللولب نفسه.

◾ توقفت 3 من كل 10 مستخدمات لوسائل تنظيم الأسرة في مصر، عن استخدام الوسيلة خلال 12 شهر من بداية الاستخدام، وكانت الأعراض الجانبية أكثر أسباب التوقف التي ذكرتها السيدات.

◾ وأشارت الطبيبة إلى وجود نوعين من حبوب منع الحمل، وهي أحادية الهرمون وثنائية الهرمون، وأكثر المضاعفات شيوعا للحبوب أحادية الهرمون هو تنقيط الدم أو نزول الدم بصورة عشوائية بعيدا عن موعد الدورة الشهرية، والتأثير على انتظام الدورة الشهرية، والتسبب في اضطرابات المزاج، والتي قد تصل للإصابة بالاكتئاب.

◾ وأضافت أن الحبوب قد تسبب الإصابة بآلام في الثدي، واحتباس المياه بالجسم، وزيادة الشهية، وزيادة الوزن، كما تسبب الجفاف المهبلي وتؤثر سلبا على الرغبة الجنسية والاستمتاع بالعلاقة الجنسية.

◾ أما حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون فليست أفضل حالا إذ تسبب ذات الآثار الجانبية السابقة بالإضافة إلى مخاطر للإصابة بالجلطات، وتتزايد الخطورة إذا كان الجسم مستعدا لتكوين جلطات، كما قد تسبب رفع مستوى ضغط الدم، وزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، لذا لا يمكن وصف الحبوب للسيدات المعرضات لخطر الإصابة بالسرطان.

🔴 وسائل منع الحمل الذكرية

◾ اقترحت "مي" على زوجها أن يجرب استخدام الواقي الذكري، وبعد تجربتين رفض استخدامه مبررا ذلك بأنه لا يشعر بالارتياح وأنه يقلل من شعوره بالاستمتاع، ورفض دون أن يجرب القذف الخارجي معتبرا أنه فكرة غريبة، وتسائل بحدة "وأنت لازمتك إيه؟". لم تنس مي، تلك العبارة أبدا.

◾ في حين قررت "أسماء" تحمل مسؤولية تنظيم ومنع الحمل طوال 17 عاما من زواجها، كونت خلالها أسرة تراها مستقرة ومثالية تضم ثلاثة أبناء، دون رغبة من جانبها أو زوجها في الإنجاب مجددا.

◾ وترغب 4 من كل 10 سيدات سبق لهن الزواج في أسرة من طفلين، بينما تعتقد 3 من كل 10 سيدات أن العدد الأمثل هو أسرة من ثلاثة أطفال، وذكرت اثنتان أنهن يفضلن أسرة من أربعة أطفال، ويرغب عدد قليل من السيدات في خمسة أطفال أو أكثر.

🔴 الحجم الأمثل للأسرة

◾ ارتبكت الأسرة المثالية بعد تشخيص أسماء، بالإصابة بورم ليفي حميد بالثدي، وهو ما يتطلب توقفها عن استخدام حبوب منع الحمل التي اعتادت استخدامها، ومعها كل وسائل منع الحمل الهرمونية.

◾ كانت خيارات أسماء ضيقة ونصحها الطبيب باستخدام نوع غير هرموني من اللولب، ولكنه لم يكن ملائما لطبيعة جسدها وعنق رحمها فسقط واضطرت لإزالته، فأخبرها الطبيب أن خيارها الأخير هو لبوس لمنع الحمل، وكان ناقصا في ذلك الوقت، كما أنه ليس فعالا بدرجة كافية.

◾ تعرف كل السيدات المتزوجات تقريبا وسائل منع الحمل النسائية، وخصوصا الحبوب، واللولب، والحقن، كما تعرف 9 من بين كل 10 سيدات كبسولات تحت الجلد، وتتراجع تلك المعرفة بالوسائل التي يمكن للذكور استخدامها، حيث تعرف 6 من كل 10 سيدات الواقي الذكري، و14% فقط تعرفن عن تعقيم الذكور أو ربط القناة الدافقة.

🔴 معرفة النساء بوسائل منع الحمل

◾ طلبت أسماء من زوجها استخدام واقي ذكري، بعد أن فشلت في الحصول على وسيلة تلائم وضعها الصحي، ولكنه رفض لعدم شعوره بالارتياح، وطالبها بالبحث عن حل ووسيلة تستخدمها هي.

◾ بينما تتصفح أسماء، الإنترنت بحثا عن حل لمشكلتها، قرأت خبرا عن ابتكار حقنة يحصل عليها الذكور لمرة واحدة وتمنع الحمل لعشر سنوات بفعالية ودون مضاعفات، فطرحت الأمر على زوجها باعتباره حلا نموذجيا لهما عندما يتوفر مستقبلا، ولكنه رد: "لا أكيد مش هاخد حاجة.. يمكن تأثر عليا".

🔴 لا تأثير لوسائل منع الحمل الذكورية على الرجال

◾ سألنا طبيب وطبيبة نساء عن وسيلة منع الحمل الأكثر أمنا لصحة الزوجين والأقل في الآثار الجانبية، فاتفقا على الواقيات الذكرية، لأنها لا تدخل الجسم ولا تؤثر في هرموناته أو طريقة عمله، كما تستخدم عند اللزوم فقط.

◾ الطبيبة قالت إنها ترشح للسيدات والرجال اللائي يزرنها بهدف تنظيم الحمل الواقيات كاقتراح أول، ولكن تختلف درجة تقبلها وغالبا ما يرفضها الرجال، ومن ثم تبدأ في طرح وسائل أخرى تكون عادة اللولب أو الحبوب.

◾ أما الطبيب فقال إن اقتراحه الأول هو اللولب والثاني الحبوب أو الحقن والكبسولات في بعض الحالات، وأجاب بأنه لا يطرح الواقيات، رغم قناعته بأنها أكثر أمنا، لأن هذا الاقتراح عادة ما يرفضه الرجال، كما أنها معروفة، فإذا كان الزوج قابلا لذلك، فلن يسأل الطبيب عن وسيلة منع حمل.

◾ توفر الواقيات الذكرية الحماية من الحمل بنسبة 98%، وهي الوسيلة الوحيدة لمنع الحمل، التي يمكنها أن تمنع كلاً من الحمل وانتقال العدوى جنسيا، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية، وداء السيلان، والمتدثرة، والزهري، والهربس التناسلي، وفيروس الورم الحليمي البشري، بحسب منظمة الصحة العالمية.

◾ يتفق الطبيبان أن الثقافة المجتمعية هي التي تمنع الرجال من المشاركة في تنظيم الحمل، كما يعتقد كثير من الرجال أن الواقيات تقلل من الاستمتاع بالعلاقة الجنسية، وهو اعتقاد غير صحيح طبيا، مشيرين إلى أن بعض الواقيات توفر رفاهية تزيد من الاستمتاع الجنسي وليس العكس.

◾ ونفى الطبيب والطبيبة كذلك أن يكون هناك أي أثر جانبي أو تأثير على القدرة الجنسية بسبب الواقيات والقذف الخارجي، كوسائل منع الحمل الذكرية الأكثر شيوعا، ولكنهما لا يعتقدا أن القذف الخارجي فعال كفاية لمنع الحمل، أما قطع القناة الدافقة فلا يتم اللجوء إليه إلا نادرا لأنه يمثل منعا دائما للحمل، ولصعوبة إصلاحه.

◾ وأكد كلاهما أن النساء تتحملن مسؤولية تنظيم الأسرة غالبا.. تطور استخدام النساء لوسائل تنظيم الأسرة خلال السنوات الماضية فبلغ 56.1% عام 2000، ثم 59.2% عام 2005، وارتفع إلى 60.3% عام 2008، وتراجع عام 2014 إلى 58.5%، ولكنه عاد للارتفاع عام 2021 ليبلغ 66.4%.

🔴 تطور استخدام الوسائل

◾ حسن، واحد ممن يرفضون المشاركة في تحمل مسؤولية تنظيم الأسرة، بل ويسخر من الفكرة ذاتها، "يعني هامشي بشريط منع الحمل ولا أركب لولب"، وبتذكيره بوجود وسائل ذكرية، رد: "أكيد بتأثر عالرجالة ومش ناقصة خنقة".

◾ لدى حسن، طفلين ولا يرغب في إنجاب مزيد من الأطفال، ولكن ذلك لا يعني مشاركته في تنفيذ القرار، مؤكدا أنه لم ولن يشارك في هذا الأمر، وإذا رفضت زوجته القيام بتلك المهمة فلا مشكلة لديه: "لو مش عايزة تستخدم وسيلة تحمل وتخلف تاني".

◾ يرى حسن، أن المرأة تستفيد أكثر من الرجل من منع الحمل لأنها تقوم بالحمل والولادة والرضاعة ورعاية الأطفال، لذا فعليها أن تتحمل مسؤولية منع الحمل إن أرادت ألا تتحمل تلك المسؤوليات، أما هو ففي كل الحالات يعمل ويوفر متطلبات أسرته وهذا دور كافي في رأيه.

◾ يعتقد حسن، أن مشاركته في تنظيم الأسرة تمثل نيلا من رجولته، قائلا: "احنا متربيناش على كدة.. ده دور الست"، كما يعتقد أن وسائل منع الحمل الذكرية تؤثر على الاستمتاع والأداء الجنسي.

◾ هدأ حسن، قليلا حينما سألناه عن موقفه إذا تعرضت الزوجة لمشكلة صحية تمنعها من القيام بهذا الدور، ليصرح أنه قد يفكر حينها ولكنه لن يكون مرتاحا أو راغبا في ذلك ولكن مضطرا.

◾ تشكل عدم المساواة بين الجنسين، لا سيما في العلاقات الحميمة، عائقاً رئيسياً أمام استخدام الواقيات وهو ما ينبغي التصدي له، بحسب الصحة العالمية.

◾ ولكن حسن، ليس استثناء، إذ بلغت نسبة استخدام الواقيات الذكرية كوسيلة لمنع الحمل في مصر نحو 0.8%، كما يستخدم القذف الخارجي بنسبة 0.5%، أي أن ذكرا واحدا من كل مئة يتحمل مسؤولية منع الحمل، مقابل 80 امرأة، لا تستطيع 14 منهن الحصول على وسيلة.

◾ قرأ إبراهيم، مع زوجته، ما توفر لهما من معلومات عن وسائل منع الحمل المخصصة للنساء وللذكور، وبعد أن قارنا بينها، اتفقا أن استخدام وسائل منع الحمل الشائعة كاللولب والحبوب لها كثير من الآثار الجانبية، كتغير المزاج والوزن والاضطرابات الهرمونية.

◾ وجد إبراهيم، أن القذف الخارجي والواقيات الذكرية والأنثوية تستخدم بصورة خارجية دون آثار سلبية على الصحة لاستخدامها خارج الجسم وبصورة مؤقتة، ولكن القذف الخارجي لم يكن وسيلة مرضية له، كما قرأ أنه أقل فعالية.

◾ اتفق إبراهيم، مع زوجته على تجربة الواقيات الذكرية والأنثوية، باعتبارهما وسائل آمنة، وبعد رحلة بحث وجد أن الواقيات الذكرية أكثر شيوعا وأقل سعرا من مثيلتها الأنثوية، كما أنها أكثر فعالية.

◾ خاض إبراهيم، رحلة قصيرة ليستقر على النوع الأنسب له، إذ وجد بالفعل أن بعض الأنواع تؤثر على شعوره بالاستمتاع، وكذلك بالراحة، وكان كليهما من الواقيات منخفضة السعر، بينما وفرت الأنواع الأعلى سعرا خيارات أوسع وأفضل، ووفرت له تجربة إيجابية.

◾ حصلت مي، على طفل ثالث غير مرغوب. بكت كثيرا حينما علمت بخبر حملها، ويمثل الصغير اثنين من كل 10 أطفال ولدوا خلال السنوات السابقة للمسح الصحي ولم يكن أحدهم مرغوبا من أسرته وقت الحمل، والآخر لم يكن مرغوبا على الإطلاق.

◾ خلال الخمس سنوات السابقة على المسح الصحي للسكان، %21 من المواليد لم يكن مرغوباً فيهم وقت الحمل، وأكثر من النصف (12%) من كل المواليد لم يكن مرغوبا فيهم على الإطلاق.

◾ كما تعاني مي، من الاكتئاب، وعلاقة بالغة السوء مع زوجها الذي لم تغفر له عدم مشاركته المسؤولية في تنظيم أسرتهما، بينما اضطر الزوج للعمل 16 ساعة يوميا لتغطية متطلبات الأسرة، ويقضي بقية ساعاته نوما وتذمرا من فوضى الصغار وانشغال زوجته معهم.

◾ تطلقت أسماء، من زوجها بعد أن فشلت في العثور على وسيلة ملائمة لحالتها الصحية، كما فقدت الرغبة في مواصلة الزواج كله بعد رفض الزوج لتحمل مسؤولية تنظيم أسرتهما وإصراره أن منع الحمل هو مسؤوليتها وحدها.

◾ وحسن، لا زال مقتنعا أن تنظيم الحمل هو مسؤولية الزوجة، أما إبراهيم، فتفاجأ حين أخبرناه بمعدل استخدام الذكور لوسائل منع الحمل، معتبرا أن تلك مسؤولية مشتركة يتحملها الأقل تضررا، وليست مسؤولية حصرية على النساء، وأنه سعيد بتجنيب زوجته آثار جانبية لا داع لها.