بعد تصريحات الوزير اللبناني صحيح مصر يكشف: كيف تحل مصر المأزومة أزمة انقطاع الكهرباء في لبنان؟
مصادر من وزارة البترول: "دولة خليجية تحاول حل الأزمة في لبنان عبر مصر.. وما لدينا من سولار وغاز بالكاد يكفينا"
مصادر من وزارة البترول: "دولة خليجية تحاول حل الأزمة في لبنان عبر مصر.. وما لدينا من سولار وغاز بالكاد يكفينا"
التصحيح
من
🔴 أعلنت شركة كهرباء لبنان، مساء أمس، عن توقف التيار الكهربائي عن جميع الأراضي اللبنانية، بما في ذلك المرافق الأساسية كالمطارات والمرفأ، ومضخات المياه والسجون، بعد نفاد كميات الوقود المتاحة.
◾ وقال وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، إن حل الأزمة قادم من مصر، وأنهم في انتظار وصول شحنات الغاز المستورد من القاهرة؛ في 23 أغسطس الجاري، وأضاف أيضًا أن بلاده تنتظر "شحنات من الديزل الأحمر (السولار) من مصر وليس الغاز وحده"، إذ تعمل بعض محطات الكهرباء في لبنان باستخدام السولار.
⚠️ ولكن كيف تمتلك مصر المأزومة بنقص الطاقة وانقطاع الكهرباء لشهور، حلًا لنفس الأزمة في لبنان؟ وهو السؤال الذي حاول صحيح مصر الإجابة عليه، عبر تحليل بيانات صادرات الطاقة المصرية، والحديث إلى عدة مصادر مطلعة على ملف التصدير في وزارة البترول.
🔴 غاز مصري بأموال خليجية
◾ تلتزم مصر منذ أكتوبر من العام 2022، بتصدير الغاز إلى لبنان، بكمية بلغت نحو 650 مليون متر مكعب، وفقًا للاتفاقية الموقعة بين البلدين، وهو التزام مصري مستمر وتُظهره بيانات المنظمات المعنية بحركة الغاز في الشرق الأوسط.
◾ وقال مصدر في إدارة ملف الغاز بوزارة البترول، إن مصر لن ترسل شحنات سوى المتفق عليها منذ العام 2022، والتي تسدد ثمنها دولة خليجية، تحاول مساعدة لبنان للخروج من أزمتها، مشيرا إلى أن الحكومة اللبنانية لا تسدد ثمن تلك الشحنات إلى مصر، ولكن ملتزمة بثمنها إحدى الدولة الخليجية التي رفض أن يفصح عن اسمها.
◾ وكانت وقعت مصر ولبنان اتفاقية لتصدير نحو 650 مليون متر مكعب من الغاز سنويًا في يونيو 2022، وقال المصدر إن وفق هذه الاتفاقية، ستضخ مصر الغاز عبر خط الأنابيب العربي إلى محطة كهرباء دير عمار الواقعة في شمال لبنان، والتي تسهم في توفير حوالي 450 ميجاوات إلى شبكة الكهرباء اللبنانية، وهو ما يسمح بتشغيل 4 ساعات من الكهرباء يوميًا.
◾ ورغم أزمة الطاقة الطاحنة في مصر، وانقطاع الكهرباء، صدرت القاهرة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي عبر خط نقل الغاز العربي نحو 324 مليون متر مكعب، وفقًا لبيانات مؤسسة جودي المتخصصة في رصد إنتاج واستهلاك النفط والغاز.
◾ يأتي هذا التصدير في ضوء احتياج مصر إلى الطاقة، إذ عانت البلاد من انقطاع الكهرباء على مدار 16 شهرًا كاملاً، منذ صيف العام الماضي، بسبب تراجع إنتاج البلاد من الغاز كنتيجة مباشرة لحدوث مشاكل في حقل ظهر وحقل ريفين.
◾ وتراجع إنتاج حقل ظهر بسبب اختراق المياه بعض آبار حقل ظهر نتيجة ضغط الحكومة على شركة إيني لتسريع عملية إنتاج الغاز من الحقل، إضافة لبعض المشكلات الفنية الأخرى، إذ تراجع إنتاج الحقل من 2.96 مليار قدم مكعب يومي عام 2021 إلى 2.1 مليار قدم مكعب يوميا عام 2023.
◾ في حين تراجع إنتاج حقل ريفين ثاني أكبر حقل للغاز بعد ظهر بنسبة تقترب من 50% بسبب زيادة معدلات الحقن في آبار الحقن، وتحدث عمليات الحقن لزيادة معدلات إنتاج حقول الغاز، وفقًا لتقرير سابق لصحيح مصر.
◾ بلغ إجمالي صادرات الغاز الطبيعي والمسال خلال الفترة بين يناير إلى مايو من العام الحالي نحو 276 مليون دولار.
🔴 مصر ممر السولار الخليجي
◾ المصدر نفسه، في وزارة البترول، نفى بشكل قاطع عزم مصر توريد أي شحنات من السولار إلى لبنان لتشغيل محطات الطاقة التي تعمل بالديزل الأحمر كما يسمونه هناك، مشيرا إلى أن مصر تستورد السولار من السعودية، وما لديها من احتياطي يكفيها بالكاد، ولا يمكنها إعادة تصديره للبنان بأي شكل من الأشكال، حتى الآن.
◾ كما أكد ذلك، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول سابقا، لصحيح مصر، إذ قال إن مصر تصدر إلى لبنان شحنات من الغاز عبر خط أنابيب الغاز العربي فقط، وليس سولار: "من الصعب أن تصدر مصر إلى لبنان الغاز والسولار معًا" في ضوء معاناة البلاد من أزمة طاقة متوقع استمرارها حتى نهاية عام 2024.
◾ وإذ صدرت مصر السولار المتوفر لديها إلى لبنان، فإنها قد تضطر إلى العودة لأزمة تخفيف أحمال الكهرباء، بحسب المصدر، فضلاً عن عدم قدرة لبنان على السداد الفوري لمصر: "لو مصر صدرت سولار إلى لبنان فهي هتكون وسيط لإحدى الدول الخليجية التي تخشى من التصدير إلى لبنان مباشرة أن تُتهم بمساعدة حزب الله في حربه ضد إسرائيل".
◾ وبلغ إجمالي صادرات المنتجات البترولية "السولار وخلافه" في الفترة بين يناير إلى مايو من العام الحالي نحو مليار و184 مليون دولار، وفقًا لبيانات نشرة التجارة الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء، ولكن بحسب نائب رئيس هيئة البترول، مصر تستورد قرابة 2 مليون طن من السولار سنويًا وتحديدًا من دول الخليج، لذلك من الصعب تصدير السولار، إلا بدعم خليجي.
◾ وقال وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، إن حل الأزمة قادم من مصر، وأنهم في انتظار وصول شحنات الغاز المستورد من القاهرة؛ في 23 أغسطس الجاري، وأضاف أيضًا أن بلاده تنتظر "شحنات من الديزل الأحمر (السولار) من مصر وليس الغاز وحده"، إذ تعمل بعض محطات الكهرباء في لبنان باستخدام السولار.
⚠️ ولكن كيف تمتلك مصر المأزومة بنقص الطاقة وانقطاع الكهرباء لشهور، حلًا لنفس الأزمة في لبنان؟ وهو السؤال الذي حاول صحيح مصر الإجابة عليه، عبر تحليل بيانات صادرات الطاقة المصرية، والحديث إلى عدة مصادر مطلعة على ملف التصدير في وزارة البترول.
🔴 غاز مصري بأموال خليجية
◾ تلتزم مصر منذ أكتوبر من العام 2022، بتصدير الغاز إلى لبنان، بكمية بلغت نحو 650 مليون متر مكعب، وفقًا للاتفاقية الموقعة بين البلدين، وهو التزام مصري مستمر وتُظهره بيانات المنظمات المعنية بحركة الغاز في الشرق الأوسط.
◾ وقال مصدر في إدارة ملف الغاز بوزارة البترول، إن مصر لن ترسل شحنات سوى المتفق عليها منذ العام 2022، والتي تسدد ثمنها دولة خليجية، تحاول مساعدة لبنان للخروج من أزمتها، مشيرا إلى أن الحكومة اللبنانية لا تسدد ثمن تلك الشحنات إلى مصر، ولكن ملتزمة بثمنها إحدى الدولة الخليجية التي رفض أن يفصح عن اسمها.
◾ وكانت وقعت مصر ولبنان اتفاقية لتصدير نحو 650 مليون متر مكعب من الغاز سنويًا في يونيو 2022، وقال المصدر إن وفق هذه الاتفاقية، ستضخ مصر الغاز عبر خط الأنابيب العربي إلى محطة كهرباء دير عمار الواقعة في شمال لبنان، والتي تسهم في توفير حوالي 450 ميجاوات إلى شبكة الكهرباء اللبنانية، وهو ما يسمح بتشغيل 4 ساعات من الكهرباء يوميًا.
◾ ورغم أزمة الطاقة الطاحنة في مصر، وانقطاع الكهرباء، صدرت القاهرة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي عبر خط نقل الغاز العربي نحو 324 مليون متر مكعب، وفقًا لبيانات مؤسسة جودي المتخصصة في رصد إنتاج واستهلاك النفط والغاز.
◾ يأتي هذا التصدير في ضوء احتياج مصر إلى الطاقة، إذ عانت البلاد من انقطاع الكهرباء على مدار 16 شهرًا كاملاً، منذ صيف العام الماضي، بسبب تراجع إنتاج البلاد من الغاز كنتيجة مباشرة لحدوث مشاكل في حقل ظهر وحقل ريفين.
◾ وتراجع إنتاج حقل ظهر بسبب اختراق المياه بعض آبار حقل ظهر نتيجة ضغط الحكومة على شركة إيني لتسريع عملية إنتاج الغاز من الحقل، إضافة لبعض المشكلات الفنية الأخرى، إذ تراجع إنتاج الحقل من 2.96 مليار قدم مكعب يومي عام 2021 إلى 2.1 مليار قدم مكعب يوميا عام 2023.
◾ في حين تراجع إنتاج حقل ريفين ثاني أكبر حقل للغاز بعد ظهر بنسبة تقترب من 50% بسبب زيادة معدلات الحقن في آبار الحقن، وتحدث عمليات الحقن لزيادة معدلات إنتاج حقول الغاز، وفقًا لتقرير سابق لصحيح مصر.
◾ بلغ إجمالي صادرات الغاز الطبيعي والمسال خلال الفترة بين يناير إلى مايو من العام الحالي نحو 276 مليون دولار.
🔴 مصر ممر السولار الخليجي
◾ المصدر نفسه، في وزارة البترول، نفى بشكل قاطع عزم مصر توريد أي شحنات من السولار إلى لبنان لتشغيل محطات الطاقة التي تعمل بالديزل الأحمر كما يسمونه هناك، مشيرا إلى أن مصر تستورد السولار من السعودية، وما لديها من احتياطي يكفيها بالكاد، ولا يمكنها إعادة تصديره للبنان بأي شكل من الأشكال، حتى الآن.
◾ كما أكد ذلك، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول سابقا، لصحيح مصر، إذ قال إن مصر تصدر إلى لبنان شحنات من الغاز عبر خط أنابيب الغاز العربي فقط، وليس سولار: "من الصعب أن تصدر مصر إلى لبنان الغاز والسولار معًا" في ضوء معاناة البلاد من أزمة طاقة متوقع استمرارها حتى نهاية عام 2024.
◾ وإذ صدرت مصر السولار المتوفر لديها إلى لبنان، فإنها قد تضطر إلى العودة لأزمة تخفيف أحمال الكهرباء، بحسب المصدر، فضلاً عن عدم قدرة لبنان على السداد الفوري لمصر: "لو مصر صدرت سولار إلى لبنان فهي هتكون وسيط لإحدى الدول الخليجية التي تخشى من التصدير إلى لبنان مباشرة أن تُتهم بمساعدة حزب الله في حربه ضد إسرائيل".
◾ وبلغ إجمالي صادرات المنتجات البترولية "السولار وخلافه" في الفترة بين يناير إلى مايو من العام الحالي نحو مليار و184 مليون دولار، وفقًا لبيانات نشرة التجارة الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء، ولكن بحسب نائب رئيس هيئة البترول، مصر تستورد قرابة 2 مليون طن من السولار سنويًا وتحديدًا من دول الخليج، لذلك من الصعب تصدير السولار، إلا بدعم خليجي.