ضمن مَن انقلب عليهم أردوغان أستاذه فكريًا وروحيًا، عبد الله جول، الذى غادر تركيا منذ عدة سنوات، واستقر فى إحدى مُدن أمريكا الصغيرة، وتفرغ للروحانيات وتأسيس المدارس والمعاهد التى تتبع منهجًا إسلاميًا وسطيًا، مع الأخذ بآخر صيحات العلم الحديث. ورغم وجوده بعيدًا عن تركيا لعدة سنوات، إلا أن أردوغان اتهمه بأنه كان العقل المُخطط للانقلاب الأخير ضده، وطلب من حكومة الولايات المتحدة تسليمه لتركيا.
التصحيح
من
المعارض التركي الذي يعيش في الولايات المتحدة واتهمه رجب طيب أردوغان بالمسؤولية عن محاولة الأنقلاب في 2017، وطلب من الولايات المتحدة الأمريكية تسليمه هو فتح الله غولن وليس عبد الله غول.

أما "جول" كان أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية مع أردوغان، وكان الرئيس التركي السابق، وترددت أنباء مؤخرًا عن دعممه لتأسيس حزب مناهض لحزب أردوغان.

تصريح سعد الدين إبراهيم جاء خلال مقاله "من صفر الأعداء عِند أوغلو إلى صفر الأصدقاء مع أردوغان"، المنشور في "المصري اليوم".



❓ما العلاقة السابقة بين أردوغان وفتح الله غولن؟
🔹 كان غولن حليفًا مقربًا من أردوغان في السابق، لكنها اختلفا بعد "استشعار الأخير الخطر من حركة غولن"، التي اتهمها بأنها "تسعى لتأسيس كيان مواز للدولة التركية داخل البلاد".
🔹 دعم غولن أردوغان في سنوات حكمه الأولى منذ 2003 قبل أن يختلف معه فيما بعد.
🔹 ظهرت الخلافات بينهما علنا، منذ أواخر 2013، بعد كشف قضاة قيل إنهم من أنصار غولن فضيحة فساد داخل أجهزة الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان
🔹 طالت فضيحة الفساد عددًا من المقربين من أردوغان، ومن بينهم نجله بلال.


❓ما هي حركة غولن التي اتهمها أردوغان بمحاولة الانقلاب عليه؟
🔹 أسس غولن حركة "خدمة" قبل 40 عامًا، وانتشرت من خلال دعم وسائل الإعلام، وبناء المدارس في دول إفريقية وآسيوية.
🔹 منذ نهاية 2013، تعتقل السلطات التركية عددًا من قادة الجيش، وطردت عدد آخر من رجال الشرطة والقضاء، وأغلقت عددًا من المدارس وقالت إن كل هذا "يتبع حركة خدمة".
🔹 أغلقت الحكومة عددًا من الصحف التركية أو طردت رؤساء تحريرها بتهمة الانتماء للحركة ، أو دعمها تحريريًا.
🔹 تقول حركة "خدمة" إنها ملتزمة بالإصلاح الديمقراطي والحوار بين الأديان، وتؤكد التزامها بالسلم والديمقراطية.
🔹 تقدّر بعض المصادر أنصار الحركة بملايين داخل تركيا.
🔹 تقدّر بعض المصادر تبرعات أنصار غولن ما بين 5 إلى 20% للمؤسسات المرتبطة بحركته.


❓ماذا يقول غولن عن تلمذة أردوغان على يده؟
🔹أردوغان لم يكن تلميذا لي قط.
🔹كانت بيننا خلافات جذرية بدءًا من "استغلال الدين من أجل مصالح سياسية" إلى قضايا أخرى عديدة.
🔹لم يكن قريبا مني ولم أكن قريبًا منه قط.
🔹ناهيك عن أن يتتلمذ على يدي. لم نلتق وجها لوجه سوى مرتين أو ثلاث مرات.
🔹دعم محبينا لحزبه، شأن أي مواطن عادي، كانت بناء على وعود قطعها على نفسه للشعب فى تطوير الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وتوسيع نطاق الحريات الأساسية.
➖ حسب حوار أجراه "غولن" مع الأهرام العربي في 2018.