ما يسمى ب"قرافة المماليك" هذه المقابر بصحراء المماليك غير مسجلة كأثر
التصحيح
من
صرح الدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية – في بيان لوزارة الآثار بمناسبة أعمال الهدم في ما يسمى ب"قرافة المماليك" "أن هذه المقابر بصحراء المماليك غير مسجلة كأثر"


صحيح مصر بدوره يوضح ويدقق :

🔹 أن المنطقة ليس بها آثار منفردة، ولكن هذه المنطقة ككل مسجلة، ذلك أن منطقة صحراء المماليك تقع ضمن حدود القاهرة التاريخية التي دخلت على قائمة التراث العالمي لليونسكو عام ١٩٧٩م بناءً على توصية المجلس الدولي للآثار والمواقع (إيكوموس).
🔹 بحسب اليونسكو، فإن مدينة القاهرة التاريخية من أهم وأكبر المدن التراثية في العالم؛ حيث أنها مدينة حية تتميز بثراء نسيجها العمراني، بالإضافة إلى تعدد الآثار والمباني التاريخية بما يعبر عن تاريخ القاهرة الطويل بصفتها عاصمة سياسية وثقافية وتجارية ودينية مهيمنة ورائدة في الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط.
🔹 أدى موقع القاهرة الاستراتيجي على حافة الدلتا بين نهر النيل شرقاً وجبل المقطم غرباً إلى التفاعل البشري المستمر مع الموقع، مما أدى إلى تشكيل المستوطنات والمعمار الخاص بالمكان، وخلق مجرى العيون ارتباطاً بين المدينة ونهر النيل، وأسهم في التعجيل بتطور القاهرة مع إنشاء شبكة من الترع والصهاريج والحمامات والأسبلة.
🔹 كما أن الميناءين التاريخيين في بولاق شمالاً والفسطاط جنوباً ساهما في ربط المدينة بنهر النيل بشكل وثيق؛ فالتطور التاريخي للتجارة مع أوروبا حسن من أداء ميناء بولاق الواقع شمالاً، بينما حسنت التجارة مع الهند وأفريقيا من أداء ميناء الفسطاط إلى الجنوب، ويظهر ذلك من خلال روائع معمارية.
🔹 كانت الفترة منذ القرن التاسع إلى الخامس عشر – المعروفة أيضاً بعصر النهضة الإسلامية – عصراً ذهبياً للمدينة، عندما كان للرواد من العلماء والأطباء والفلكيين
وعلماء الدين والكُتاب تأثيراً قوياً ومكانة كبيرة امتدت لما يتجاوز حدود العالم الإسلامي.


❓ ما هي منطقة صحراء المماليك؟
🔹 تعاقب على المنطقة أسماء عدة "صحراء المماليك – القرافة – المجمعات المملوكية"، وبحسب الدكتور محمد على أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة، فإن اسم القرافة هو الأقدم، إذ يعود إلى قبيلة بنو قرافة العربية والتي سكنّت المنطقة إبان الفتح العربي، ولم تكن المنطقة أبدًا جبانة، أو اتخذها أمراء المماليك مدافن لهم.
🔹 تحتل منطقة صحراء المماليك موقعاً وسطاً على خريطة العاصمة المصرية القاهرة، وكانت هذه المنطقة تسمى صحراء العباسية، وقد وقع اختيار المماليك عليها لتكون مضمار لسباقات الخيل ولعبة البولو (لعبة الكرة من فوق ظهر الحصان) وقد استهوتهم هذه المنطقة فأرادوا إعمارها، فقاموا ببناء عدة مجموعات معمارية تضم مدارس واسبلة وخانقاوات ومساجد لتكون واجهة حية على اهتمامهم بفن العمارة الإسلامية متخذين فلسفتهم الخاصة بالمكان والزمان، فنجد المساجد تتخذ الشكل المدرسى المتعامد والذى يتكون من أربعة إيوانات حول باثيو مكشوف "صحن".
🔹 يتميز إيوان القبلة بكبره عن باقي الإيوانات، والمآذن تنتقل من الشكل المربع والذى يرمز الى الأرض الى الشكل الأسطواني والذى يرمز الى السماء ثم يقل في السمك حتى ينقل إلى شكل مثمن يحمل قبة بصلية محمولة على 8 أعمدة والقبة البصلية تقود الناظر إليها إلى السماء، حيث الكون الفسيح وهذا يعكس بعض فكر المتصوفة الذين ارتبطوا بهذه الأماكن.
🔹 كما أوصى كثير من سلاطين المماليك بدفنهم فى تلك الصحراء حتى أطلق عليها قرافة المماليك، الى جانب تركهم لعشاق الآثار الإسلامية أكثر من خمسة وثلاثين معْلمًا أثرياُ تجاوز عمرها الخمسة قرون.
🔹 في عهد محمد علي حدث تحّول بالمنطقة، إذ بدأ بعض أمراء الأسرة المالكة في بناء مدافنهم هناك، ثم أقبل بعض الشخصيات المصرية والبكوات بعد ذلك في بناء مدافنهم في المنطقة، واتجه بعض المصريين لبناء مدافنهم حول هذه الأضرحة ومقابر البكوات والبشوات.
🔹 رغم أن المنطقة تحوي مجموعات كاملة من الآثار، إلا أن وزارة الآثار سجلت فقط 63 أثرًا.
🔹 تحتوي صحراء المماليك حاليًا على مجموعة ضخمة من المساجد الأثرية النادرة التي قلما يجمعها مكان واحد، إذ يتجاوز أعداد مساجدها الـ 30، معظمها من الطراز الضخم، أشهرها "قايتباي – برسباي – المسجد الكبير – مسجد قرقماس – مسجد ابن برقوق – مسجد وقبة الأمام الشافعي".


❓ ما هي معايير اختيار المناطق ضمن التراث العالمي؟
🔶 حتى نهاية عام 2004، كان هناك ستة معايير للتراث الثقافي وأربعة معايير للتراث الطبيعي، في عام 2005، تم تعديل تلك المعايير لتصبح مجموعة واحدة من عشرة معايير، المواقع المرشحة يجب أن تكون ذات "قيمة عالمية استثنائية" وتستوفى على الأقل واحدًا من تلك المعايير العشرة. وتنص قوانين اليونسكو على أن أي معلم يتجاوز عمره مائة عام يدخل ضمن لائحة التراث العالمي.

🔶 المعايير الثقافية
1- تمثل تحفة عبقرية خلاقة من صُنع الإنسان.
2- تُمثل إحدى القيم الإنسانية المهمة والمشتركة، لفترة من الزمن أو في المجال الثقافي للعالم، سواء في تطور الهندسة المعمارية أو التقنية، أو الفنون الأثرية، أو تخطيط المدن، أو تصميم المناظر الطبيعية.
3- تُمثل شهادة فريدة من نوعها أو على الأقل استثنائية لتقليد ثقافي لحضارة قائمة أو مندثرة.
4- أن تكون مثالًا بارزًا على نوعية من البناء، أو المعمار أو مثال تقني أو مخطط يوضح مرحلة هامة في تاريخ البشرية.
5- أن يكون مثالا رائعًا لممارسات الإنسان التقليدية، في استخدام الأراضي، أو مياه البحر بما يمثل ثقافة (أو ثقافات)، أو تفاعل إنساني مع البيئة وخصوصا عندما تُصبح عُرضة لتأثيرات لا رجعة فيها.
6- أن تكون مرتبطة بشكل مباشرة أو ملموس بالأحداث أو التقاليد المعيشية، أو الأفكار، أو المعتقدات، أو الأعمال الفنية والأدبية ذات الأهمية العالمية الفائقة. (وترى اللجنة أن هذا المعيار يُفضل أن يكون استخدامه بالتزامن مع معايير أخرى).

🔶 المعايير الطبيعية
7 - أن تحتوى ظاهرة طبيعية فائقة أو مناطق ذات جمال طبيعي استثنائي.
8 - أن تكون الأمثلة البارزة التي تمثل المراحل الرئيسية من تاريخ الأرض، بما في ذلك سجل الحيازة، وملامح شكل الأرض.
9 - أن تكون الأمثلة البارزة التي تمثل كبيرة على الذهاب البيئية والبيولوجية في عمليات التطور والتنمية من الأرضية، والمياه العذبة الساحلية والبحرية النظم الإيكولوجية والمجتمعات المحلية من النباتات والحيوانات.
10 - أن تحتوي على أهم وأكبر الموائل الطبيعية لحفظ التنوع البيولوجي بالموقع، بما في ذلك تلك التي تحتوي على الأنواع المهددة بالانقراض وذات قيمة عالمية فريدة من وجهة نظر العلم أو حماية البيئة، وأن يكون الموقع خاليا من التعديات البشرية كما يجب أن يتم تحديد حرم للموقع يضمن عدم التعدى عليه في المستقبل.


🔶 هناك 890 موقعا التراث العالمي يقع في 148 بلدًا (الدول الأطراف)، منهم 689 موقعا ثقافيًا، و176 طبيعيًا، وهناك 25 موقعا مختلطًا. قسمت لجنة التراث العالمي البلدان إلى خمس مناطق جغرافية: أفريقيا، والدول العربية (التي تتألف من شمال أفريقيا والشرق الأوسط)، آسيا والمحيط الهادئ (وتضم أستراليا وأوقيانيا)، أوروبا وأمريكا الشمالية، وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، روسيا ودول القوقاز تصنف لأوروبا.


❓ ما هي خطوات تسجيل "المباني الأثرية"؟
1- لابد من عمل مسح كامل لجميع العقارات الواقعة في النطاق الجغرافي للتفتيش.
2- أعداد مذكرة للعرض علي مدير عام المنطقة بالمبني المراد تسجيله.
3- بعد موافقة مدير عام المنطقة علي المذكرة يقوم بإصدار أمر مكتبي بتكليف السادة العاملين بإدارة البحث العلمي والتوثيق.
4- يتم إعداد مذكرة علمية عم المبني وتشمل الحدود الخارجية ، ووصف دقيق للمبني ( الأرضيات – الحوائط – الأسقف – تحديد عدد الطوابق ).
5- يتم مخاطبة قطاع المشروعات لإعداد دراسة هندسية لتحديد الحالة العامة للمبني المراد تسجيله " إنشائيا ومعماريا " وأن المبني لا يوجد به مشاكل وصلاحيته للتسجيل.
6- يتم مخاطبة مدير عام مركز الدراسات لتكليف أحد السادة المهندسين لإعداد مساقط أفقية ورأسه للمبني .
7- يتم مخاطبة مدير عام مساحة والأملاك لتكليف أحد السادة معاوني المساحة والأملاك للاشتراك مع المنطقة في توقيع المبني المراد تسجليه علي خريطة مساحية، ويتم اعتماد المحتضر من مدير عام المنطقة ومدير عام المساحة والأملاك.
8- يتم تكليف أدارة الترميم الدقيق لإعداد تقرير عن المبني.
9- يتم تصوير المبني بكاميرا ديجيتال.
10- يتم أعداد مذكرة للدكتور رئيس القطاع وتتضمن جميع العناصر السابقة للنظر في السير في إجراءات تسجيل المبني في عداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية من عدمه.
11- يتم عرض الموضوع علي مدير عام التسجيل بالقطاع.
12- يقوم مدير عام التسجيل بإعداد مذكرة تتضمن رائه في الموضوع.
13- يتم عرض الموضوع علي لجنة المراجعة.
14- ثم يتم عرض الموضوع علي اللجنة الدائمة الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية.
15- بعد صدور قرار اللجنة الدائمة بالموافقة علي التسجيل يتم إبلاغ رئيس قطاع الآثار الإسلامية وقوم بدوره بإبلاغ المنطقة المختصة.
16- تقوم المنطقة الواقع بها المبني بإبلاغ الجهة المالكة للمبني والحي المختص وكافة الجهات ذات الصلة بالموضوع.
17- يتم عرض الموضوع علي أدارة المجلس الأعلى للآثار للموافقة علي التسجيل.
18- يلي ذلك أعداد مذكرة من المستشار القانوني للعرض علي الوزير المختص لاستصدار قرار وزاري بالتسجيل.
19- يتم نشر " قرار رئيس مجلس الوزراء".
20- يتم إبلاغ جميع الجهات المختصة بالقرار الوزاري.
رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية