Image
المنهجية

دليل التحقق

كيف ومتى وأين ظهرت الأخبار الكاذبة؟ لن نجدد إجابة دقيقة محددة لهذا السؤال، لكن بالوقت نفسه ندرك أنها موغلة في القدم، وظهرت مع بداية حاجة الإنسان القديم إلى المعرفة، لذلك كان معيار التحقق ضرورة فرضت نفسها، خاصة مع تحول الأمر لمهنة تتطور إلى الحد الداعي إلى وجوب وضع القواعد لضبط  أداء العاملين بها، حتى تؤدي وظيفتها في إتاحة المعلومات أمام المواطنين.   

الحاجة للتحقق من المعلومات زاد في خلال السنوات الأخيرة، لسببين أحدهما عالمي والآخر خاص بمصر، الأول هو ظهور وسائل التواصل الاجتماعي التي لا تحكمها قواعد أو ضوابط كوسائل الإعلام التقليدية وتوغلها كمصدر وأداة لنشر الأخبار، والآخر هو حالة الاستقطاب التي ضربت مصر من بعد ثورة 2011، حتى وصلنا لوضع يشبه الحرب الإعلامية بين فريقين، ولأن الحرب الدائرة غير شريفة ولا تحكمها قواعد سوى المصلحة، أصبحت الأخبار الكاذبة أحد أسلحتها، مما زاد من انتشار تلك الأخبار، ودعا لوجود عين دائمًا على الأخبار تمارس مهمتها في التحقق والتدقيق.   

 مبادئ ومعايير

يلتزم صحيح مصر بكونه مشروعًا صحفيًا مستقلًا لا يخضع أو يتبنى أو ينحاز لأي مواقف سياسية أو حزبية أو أيديولوجية. 

ينشر صحيح مصر محتوى صحفي متخصص في تصحيح ومكافحة التصريحات والأخبار والمعلومات الكاذبة والمضللة وغير الدقيقة، ويلتزم في إنتاج محتواه بمبادئ أساسية تمثل السياسة التحريرية للمشروع:

- مبدأ المساءلة.

- مبدأ الحق في المعرفة.

- مبدأ مكافحة التضليل.

ويلتزم صحيح مصر بتحقيق هذه المبادئ عبر معايير أساسية تمثّل منهجية العمل، هي:

- عدم الانحياز

  • إنتاج محتوى يستند إلى الدقة والحقيقة بشكل حيادي، وعبر عملية تراعي عدم الانحياز لرأي أو موقف أو اتجاه.
  • كل التصريحات والأخبار والمعلومات خاضعة للتدقيق والتصحيح أيًا كان الطرف الذي صرّح بها أو نشرها دون النظر في هويته السياسية أو الدينية أو العرقية أو الجنسية، وبناءً على معايير اختيار المحتوى: التأثير - التغيير - الانتشار.
  •  تجنب استخدام لغة منحازة، ويلتزم باستخدام لغة محايدة تذكر الحقائق بشكل مجرد و/أو تثير طرح التساؤلات تعزيزًا لمبادئ حق المعرفة والمساءلة ومكافحة التضليل.
  • الالتزام بالتوثق من أن المصادر الحية المعتمد عليها ليست ذات مصلحة مادية أو شخصية فيما تفصح عنه من معلومات.
  • أعضاء فريق صحيح مصر صحفيون محترفون دون أي انتماء أو توجه سياسي أو أيديولوجي ذو تأثير، مع التزام أخلاقي كامل تجاه الدقة ونشر الحقيقة.
  • صحيح مصر مشروع مستقل لا يخضع ولا يدعم أي أحزاب أو جماعات أو تيارات أو أفراد سياسيين ولا يتبنى أي موقف أو توجه سياسي أو ديني، ولا يقبل أي شكل من أشكال التمويل من مصادر مجهولة أو دول أو أحزاب أو جماعات أو تيارات سياسية أو دينية أو أي مصادر تمويل ذات تأثير على مبادئ ومنهجية العمل.

- الإنصاف

  • الابتعاد عن الاشتباك مع الآراء المجردة والتحليلات والرؤى الاستشرافية والتوقعات، إلا لو تضمنت معلومات غير دقيقة أو مضللة.
  • الالتزام بعملية تحريرية تراعي الدقة وتجنّب التأويل أو التفسير أو الربط التعسفي للتصريحات والمعلومات أو الحذف منها أو الإضافة عليها.
  • التصريحات أو المعلومات التي تراجع عنها قائلها أو ناشرها، لا تخضع للتدقيق، وقد يُنشر بشأنها تنويهًا أو توضيحًا.
  • الالتزام بنشر أي توضيحات أو معلومات إضافية ترد من أصحاب التصريحات غير الدقيقة أو ناشري المعلومات المضللة التي تم تصحيحها.
  • الالتزام بالتراجع عن نشر أي محتوى غير دقيق أو يتضمن أخطاءً أو مغالطات مع الإعلان عن ذلك، وفي حال التصريحات فإذا ثبت أن التصريح دقيق وأن تحقق صحيح مصر غير دقيق، يُنشر اعتذار لصاحب التصريح.

- الشفافية:

  • الإعلان عن مبادئ المشروع وقيمه، ومنهجية وآلية العمل بشكل واضح.
  • الإعلان عن أنواع المحتوى وتصنيفات الادعاءات المعتمدة.
  • الالتزام بذكر المصادر بشكل واضح، ووضع الروابط وكافة أشكال الإحالة إليها بوضوح مع تنبيه القارئ إليها.
  • ذكر اسم المصدر الحي الذي تم الاعتماد عليه سواءً كان شاهدًا أو خبيرًا ذي صلة مهنية وعلمية بموضوع التحقق.
  • في حال تعذر الوصول للمصدر الأولي الأساسي والاعتماد على مصدر ثانوي ذو مصداقية وموثوقية، يتم ذكر ذلك بشكل واضح.
  • لا يتم الكشف عن هوية المصادر التي قد تتعرض للخطر، ويتم ذكر القدر الكافي من التفاصيل اللازمة ذات الصلة.
  • الالتزام بالرد على الأسئلة والاستفسارات والتعليقات الواردة على منصات المشروع أو المحتوى المنشور، وتوضيح ما يلزم.
  • ذكر تصنيف الادعاء بشكل واضح في المادة المنشورة.

 

 

كيف ندقق الادعاءات ؟ 

انتقاء الإدعاءات

مصادر الإدعاءات:

المصادر هي نقطة البداية في عملنا هنا، ونلجأ لها مرتين كل منها  بشكل مغاير للآخر، الأولى للحصول على الإدعاء، والثانية لتدقيق ذلك الإدعاء، ونتعرف في هذا الجزء على المصادر التي نتعامل معها في كلا الحالتين

صباح كُل يوم يبحث محررونا عن التصريحات للتحقق منها من:

المسؤولون الحكوميون 

السياسيون 

الإعلاميون الموظفون الكبار في قطاعات الدولة

 الشخصيات العامة

  •  تعد كل الشخصيات السابقة هي المصادر المحتملة للإدعاءات التي نفتش عنها، ولهذا على الصحفي أن يفتح عينيه وأذنه وعقله لكل ما يدور حوله، فكل تصريح من أي من المصادر السابقة قد يكون هو الإدعاء الذي سوف نعمل عليه، ولا يجب علينا أن نستثني من ذلك أي شخص أي كان منصبه.
  • صرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال حوار مع جريدة "لوفيجارو" الفرنسية، بأن "مشكلة القبض على 3 أعضاء من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية تكمن في أنهم سجلوا أنفسهم كشركة تجارية انتهاكا للقانون 2019 المنظم لأنشطة الجمعيات الأهلية التي لا تهدف إلى الربح."  
  • فيما كانت النيابة العامة توجه لهم ليس من بينها مخالفة قانون الجمعيات الأهلية، ولكن كانت الاتهامات هي: الانتماء لجماعة إرهابية،  ونشر معلومات وأخبار كاذبة من شأنها تكدير السلم العام، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام حساب على الإنترنت لنشر أخبار كاذبة."
  • إلى جانب المصادر السابقة، تعد وسائل التواصل الاجتماعي أحد مصادرنا، فيما قد يتنشر عليها من ترندات بمعلومات مضللة قد تستخدم في ذلك صورًا أو فيديوهات.   
  • ونختار التصريح من واقع المنشور في الصحف والمواقع، ومن متابعة الخطابات الرسمية، والبيانات الصحفية، وبرامج التلفزيون، والشبكات الاجتماعية، وأخيرًا من اقتراحات القراء على الإيميل.  [email protected]

 مصادر تدقيق الإعاءات:

المصادر المفتوحة 

- مراكز المعلومات (مركز التعبئة العامة والإحصاء - بوابة المعلومات التابعة لمجلس الوزراء….) 

- النشرات الرسمية (الجريدة الرسمية وصحيفة الوقائع الرسمية والكتب والتقارير الدورية للوزارات)   

-  بيانات صحفية

-  دراسات أكاديمية 

-  الصحف والمجلات

-  كتب 

المصادر المغلقة 

- مصادر أصيلة لها علاقة بالفرضية

- خبراء 

- شهود عيان 

 

تصنيفات الادعاءات

- تصريح غير دقيق: 

تصريح غير صحيح بشكل كامل أو ينطوي على معلومات خاطئة، لكن ليس بالضرورة أن يكون التصريح كاملًا خاطئًا، قد يكون بلا سياق مهم، أو يحتوى بعض المبالغة.

محتوى مزيف

خبر أو صورة أو فيديو  غير صحيح بشكل كامل أو ينطوي على معلومات خاطئة، لكن ليس بالضرورة أن يكون التصريح كاملًا خاطئًا، قد يكون بلا سياق مهم، أو يحتوى بعض المبالغة.

- محتوى مضلل : 

خبر او صورة أو فيديو ينطوي على تلاعب في المعلومات، وخلط بين المعلومات الدقيقة والخاطئة، فينطلق من مقدمات صحيحة لينتهي إلى نتيجة مُضللة، بهدف تضليل الرأي العام أو تحقيق مكسب سياسي، أو تشويه سمعة آخرين.

- محتوى ساخر: 

محتوى يُنشر في البداية بهدف السخرية والترفيه، ولكن في بعض الأحيان يعاد استخدامه لتضليل الجمهور وخداعه ونشر معلومات زائفة.

- صحيح: 

محتوى لا ينطوي على أي معلومات غير دقيقة أو مُضللة، وينتشر بشكل واسع مؤثر، ويُشكك البعض في دقته.

 

أنواع المحتوى

- مواد تدقيق الحقائق

المواد التي يتم فيها تصحيح ادعاءات غير دقيقة أو مضللة، تصريحات أو أخبار أو معلومات أو فيديوهات. وتنشر تحت تصنيف يحدد نوع الادعاء.

- سين وجيم

عادة ما تكون مواد تدقيق حقائق، لكنها تعتمد على أسئلة الجمهور.

- عشان محدش يضحك عليك

مواد تقدم معلومات دقيقة وسياقات وافية بشأن قضية ما مثارة أو تصريحات متضاربة أو تحليلات وتوقعات مستقبلية تنطلق من فرضيات خاطئة.

- صحيح OSINT  

تحقيقات وتحليل شبكات تعتمد على مبادئ استخبارات المصادر المفتوحة وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

 

معايير النشر 

 نختار التصريحات المهمة التي سيتم التحقق من صدورها عن المصادر التي نسبت إليها تلك التصريحات، وتكون الأهمية بناءً على معيارين بالأساس هما: التأثير، والتغيير: 

  • التأثير: كم مواطن سيتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بهذا التصريح.

(تصريح عن أصحاب المعاشات أهم من تصريح عن مدرسة إعدادي في الإسكندرية)

  • التغيير: طبقًا لمقدار التغير بين التصحيح والتصريح الأساسي 

(تصحيح بسيط عن رقم إيرادات قناة السويس أقل أهمية من تصحيح تصريح عن التعاون العسكري مع إسرائيل في سيناء)

  • وهناك معيار آخر يمكن الاعتماد عليه إلى جانب المعيارين السابقين وهو التقارب: طبقًا لمعيار مدى ارتباط الإدعاء بمصر.

(تصريح عن أزمة سد النهضة أهم من تصريح عن جماعة بوكو حرام في مالي)  

 

إرشادات عامة

  • التدقيق في دقة نقل التصريح إن كان منقولًا عن مصدر ثانوي إخباري أو متداولًا على الشبكات الاجتماعية.
  • التدقيق في اسم الناشر أو الموقع الذي نشر، هل هو اسم معروف أم وهمي، وكذلك التدقيق في التعليقات، فربما تساعدنا في الحصول على بيانات الناشر أو معلومات عنه.
  • التدقيق في هوية الأشخاص الذين تضمّنهم الخبر، والتأكّد من وجودهم الفعلي ومناصبهم. فبعض المنشورات المزيفة تتضمّن شخصيات مر على وفاتها سنوات، أو تركوا مناصبهم المُعرَّفين بها في الخبر. 
  • التصريحات التي يتراجع عنها قائلها، لا تعتبر مغلوطة. 
  • التصريحات الخاصة بحدث في المستقبل في وجود معلومات أخرى مغايرة، لا يمكن أن نعتبرها  خطأ، خاصة إذا كانت صادرة عن شخص له علاقة بموضوع التصريحات، وفي ظل أن كل السيناريوهات مفتوحة لكافة التغيرات.
  • التصريحات المتعلقة بالمستقبل القريب وتحدث بشكل مغاير للتصريح عند وقوعها، لا يمكن اعتبارها خطأ، لأنه من الوارد أن يطرأ تغيُّر في الظروف المتعلقة يؤدى إلى التغير وبالتالي يصعب الاعتماد عليها. مثل (نفي عمرو أديب سفر  السيسي لحضور القمة العربية في تونس في اليوم التالي، ثم سافر السيسي وحضر القمة).
  • دورنا تصحيح المعلومات وليس مناقشة الآراء بهدف دحضها، لهذا الآراء ليست مجال عملنا ولا يصح الاعتماد عليها.
  • يجب أن تتنوع مصادر التصريحات، والشخصيات، بحيث لا نكرر نفس الأسماء بشكل دوري.
  • يكون التركيز مع تصريحات المسؤولين الحكوميين بشكل أكبر، رغم قلة تصريحاتهم الإعلامية مؤخرًا.
  • تعويض ندرة تصريحات المسؤولين، بالتركيز على تصريحات السياسيين، (وزراء سابقين- رؤساء أحزاب- أعضاء مجلس نواب وهكذا)، ومسؤولين (رئاسة- وزراء)، وموظفون (المناصب في الدولة كالمتحدثين الرسميين ورؤساء الهيئات الاقتصادية والسياسية وغيرهم).
  • الشخصيات المؤثرة في الرأي العام وقادة الرأي من مشاهير وسياسيين وإعلاميين لهم مواقف سياسية أو منطلقات اجتماعية/ سياسية يلتفت إليها الناس ويتأثرون بها، ندقق تصريحاتهم المتصلة بالشأن العام والمعلومات الواردة في سياقها.

 

إنتاج التصحيح

كيف نتحقق؟

التأكد من صحة حدوثه (خبر/ صورة/ فيديو) 

التصريح / الخبر / الإدعاء 

الخبر من مصدر معلوم

يجب علينا قراءة تصريحات المصدر كاملة للتأكد من صحتها، ومن عدم تراجع المصدر عن في جزء آخر من تصريحاته أو تفسيره لها بشكل يغير من طبيعتها.

 في حال كانت التصريحات تلفزيونية، يجب الرجوع إلى مقطع الفيديو الخاص بها للتأكد من دقة نقلها، وكذلك التأكد من المقطع بالكامل لنفس السبب بالنقطة السابقة.

 إذا كان مصدر  الخبر مُجهل  

 نبدأ بمحاول الوصول إلى مصادر الخبر الرسمية

صفحات المؤسسات الحكومية الرسمية على فيسبوك وتويتر 

مواقعها الرسمية على شبكة الإنترنت  

ثم البحث في 

الوكالات الحكومية والمنظمات غير الحكومية ووكالات الأنباء. 

ثم محاولة الوصول بأنفسنا لمصدر المعلومة: 

وهنا يجري مدقق الحقائق اتصالات تليفونية أو مقابلات سريعة -إن تطلب الأمر- بمصدر المعلومة الرئيس للتأكد من صحة الخبر "المُجهل" أو نفيه.

 

إذا كان الخبر منتشر على وسائل التواصل الاجتماعي

نبحث عنه من المواقع الإلكترونية والصحف اليومية ووكالات الأنباء (موقع نشره المنسوب له).

المعلومات التي ترد من وسائل الإعلام الاجتماعية لا بد أن تعالج بنفس الطريقة التي تعالج بها المعلومات القادمة من أي مصادر أخرى.

 

 المعلومات الواردة في الخبر: 

 في مثال "الاشتباكات بين الجيشين السوداني والإثيوبي" يمكن البحث عن أحد سكان المنطقة الحدودية "باسندة" على السوشيال ميديا أو أحد القنوات الأقليمية هناك أو الوصول إلى مصدر متواجد على الأرض يعيش في المدينة، أو البحث عن طريق تويتر وفيسبوك بما ينشر عليه من هذا الموقع أو موقع قريب منها. 

  • الوصول إلى مصدر حكومي محلي في تلك المنطقة كرئيس المدينة أو المسؤول الحكومي عنها.
  • الوصول إلى أحد الشركات أو المؤسسات العاملة هناك (مصرية) على سبيل المثال ومحاولة التأكد منها من صحة وجود أي أعمال عنف أو اقتتال عسكري هناك.

  

في مثال: "تعويم السفينة الجانحة في قناة السويس":

  •  يمكن استخدام أحد مواقع تتبع السفن والتأكد من تعويم السفينة من عدمه مثل موقع: vesselfinder  
  • يمكن أيضا الوصول إلى أحد المصادر المحلية مثل أحد العمال العاملين في تعويم السفينة أو أحد سكان القرى المجاورة.

 

الصور والفيديوهات

أول خطوة للبحث عن صحة الصورة 


  • البحث العكسي عن طريق جوجل للتأكد من توقيت نشرها

  • البحث عن الأصل الحقيقي للصورة عن طريق موقع https://tineye.com/search

اقرأ وسطر الحقائق

القراءة بعين متشككة، أيًا كانت أهمية قائل التصريح ومدى مصداقيته، تشكك في كُل حقيقة صغيرة في التصريح.

سطر المعلومات: ضع كل معلومة في التصريح في جملة منفصلة تماما، ثم ضع أمام كل جملة منها فرضية تختبر تلك المعلومات.

 

نموذج للخبر

موسى

  1. هل ترتيب مصر ال10 في قوائم أكثر الدول أمانا؟ 
  2. هل سي إن إن نشرت خبرا بأكثر الدول أمانا مؤخرا ( في ذلك التوقيت)
  3. هل قائمة الدول الأكثر أمانا تشمل 142 دولة؟ هل القائمة للدول في العالم أم في أفريقيا أو الشرق الأوسط؟

 

 

حقق في الفرضيات 

  • يتم البحث وراء كل معلومة على حدة والتأكد من دقتها من مصادر التدقيق التي تحدثنا عنها في الفصل السابق.
  • حال عدم دقة معلومة  الأدعاء، نتحقق من المعلومة، وعند الوصول لها نحاول تأكيدها من أكثر من مصدر موثوق، والاطلاع على سياقات أوسع للمعلومة. وهنا يجب التأكيد "التحقق هو عملية/طريقة يمكن أن تختلف بحسب كل معلومة".
  • الدليل المستند إليه في التدقيق إما مباشر: مأخوذ عن المصدر نفسه مباشرة من تصريحات سابقة أو متزامنة، أو عن مؤسسة طرف في نفس الحدث الصادر بشأنه التصريح. أو غير مباشر: عن مصادر أخرى على صلة وثيقة بالحدث أو المعلومة محور التصريح، ولهم أن يصرحوا بشأنها.
  • بعض التصريحات تدور حول ترتيب معين لدولة أو مؤسسة بين مماثلين، فيما يتعلق بمحور معين: (اقتصادي / تعليمي / عسكري).
  • في حال تصريح المصدر بالمؤشر المعتمد عليه في الترتيب، فيجري البحث عن هذا المؤشر  للتأكد من الترتيب وليس مؤشر آخر.
  • التأكد من تاريخ صدور الترتيب الأحدث لذلك المؤشر إذا كانت تصريحات المصدر غير محددة بتاريخ بعينه.
  • في حال عدم تصريح المصدر بالمؤشر المعتمد عليه. إذا كان هناك مؤشر معتمد ودولي  وهو الأكثر قبولا واعتمادا بين دول العالم نبحث عنه، ونقارن ونكتب تصحيحنا في هيئة "توضيح". وإذا لم يكن هناك مؤشر تتوافر فيه المواصفات السابقة ر نبحث عن المؤشرات المتصلة بذلك المؤشر ونشر البيانات المتصلة بوجود الدولة فيها وينشر أيَصًا كتوضيح لا تصحيح، مع التوضيح للمتلقي أاننا لم نتمكن من التوصل للمؤشر المشار إليه. ويمكن طلب التفاعل من المتلقين
  • (عماد الدين أديب: "ترتيب الجيش المصرى فى جيوش العالم هو التاسع") هناك ترتيبات متعددة للجيوش في العالم وليس هناك مؤشر أكثر قبولًا  بشكل يجعله في مقدمة هذه المؤشرات.
  •   التعامل مع المصادر الأساسية في حال تضارب التصريحات من شخصيات مسؤولة.. مثال (السيسي يقول إن مشروع معين تنفذه شركات مدنية، والهيئة الهندسية تقول إنها المنوطة بالتنفيذ) فالأجدر هنا الاعتماد على تصريح الهيئة الهندسية.

البحث في معالم الصورة أو الفيديو 

  • التأكد من أن الصورة أو الفيديو أصلي ولم يتم التلاعب به وذلك من خلال عدة مواقع منها "Foto Forensics".
  • التأكد عبر موقعي "Google Reverse Image Search" أو "TinEye" من إذا كان هناك أي صور مطابقة على الإنترنت.
  • عندما نجد أحجام  مختلفة للصورة، عادة ما تكون الصورة الأكبر حجمًا/دقة المصدر الأساسي. (في صور Google، تظهر دقة كل صورة بجوارها).
  • يمكن أن تكون الصورة أصلية، ولكن المعلومات المنشورة مرفقة بها غير صحيحة.
  • في حالة الفيديوهات يجب تقطيع الفيديو إلى صور واختيار أكثر من صورة يظهر فيها أحد معالم المكان.
  • البيانات الوصفية metadata المرتبطة بالفيديو قد تفيد في الإجابة عن بعض هذه الأسئلة، وذلك عن طريق توفير تفاصيل بشأن المصدر الأصلي للفيديو، وزمان تصويره ومكانه
  • من المهم بالنسبة للصور والفيديوهات التأكد من السياق المنشورة به المادة، وهل هو السياق الأصلي أم آخر مضلل. ويتم ذلك من خلال إجابة أسئلة مثل:

هل هي مادة (صورة /فيديو) أصلية؟  

هل نعلم من التقط تلك المادة؟ ومتى؟ وأين؟ وما سبب التقاطها؟ 

  • توضح لنا إجابات الأسئلة السابقة الأصلي لتلك المادة، ما يمكن المدقق من معرفة ما حل بها من تضليل في إطار نشرها الجديد.
  • إذا كان مكان الصورة محددًا وكذلك اليوم .. يمكن التأكد من ذلك بمراجعة طقس اليوم في تلك المنطقة عن طريق موقع "WolframAlpha".
  • كما يمكن التأكد من صحة الصورة أو الفيديو من خلال المعالم الموجودة داخله مثل أسماء الشوارع أو أرقام لوحات السيارات.

 

 كيف نكتب التصحيح؟

  •  كتابة التصحيح في شكل حقائق مجردة باستخدام لغة تقريرية مختصرة على هيئة نقاط واضحة. 
  •  المهم عند كتابة التصحيح، أن نذكر معلومات التصحيح أولًا، وثانيًا عدم ذكر أية معلومات قد تتسبب في إرباك القارئ (قد تتسبب كثرة المعلومات المتشابهة في إرباك القارئ)
  •  التصحيح يكون للمعلومات الواردة في التصريح الخاضع للتدقيق دون إضافات، إلا إن استلزم التدقيق إضافة معلومات أخرى توضح الصورة الأكبر.
  •  نصنع من التصحيح تقريرًا صغيرًا يحتوى على أهم المعلومات حول الموضوع الذي يدور حوله التصحيح من خلال وضعها في شكل أسئلة وأجوبة تمثل السياق لموضوع التصحيح.
  •  عند تدقيق الصور والفيديوهات والتسجيلات الصوتية، نتأكد من اختيار البرامج والأدوات المناسبة، ونوضح للمتلقي تلك الأدوات المستخدمة.
  •  توضيح هوية المصدر وعلاقته بالتصريح ومدى اختصاصه بموضوعه  لازمة للقراء حتى وإن كان المصدر معروفًا. خاصة إن كان للمصدر أكثر من منصب أو أكثر من وظيفة سياسية (نائب برلماني ووزير معًا).
  •  إضافة أسئلة ذات علاقة بالموضوع المراد تصحيحه، تحتوي على معلومات مترابطة.
  •  إضافة أسئلة توضح سياقات الحدث المعلوماتية.
  •  عند اختيار الأسئلة يجب أن تكون محدثة، وشاملة، وتوضح جوانب ليست موجودة بالتصحيح.
  •  اختيار أسئلة تؤدي إلى إزالة اللبس في حال تضارب المعلومات.
  •  ينطبق على إجابات الأسئلة ما ينطبق على مصادر تصحيح التصريح الأصلي، من حيث نوعية المصادر.

 

 

إرشادات عامة

  •  عندما يكون لدينا تصريح من مسؤول مباشر عن مشروع يتعارض مع تصريح سابق لمسؤول غير مباشر،  فشرط الاعتماد على تصريح المسؤول غير المباشر هو حشد المصادر المختلفة المؤيدة له، وخاصة الرسمية منها، حتى يمكن الاعتماد عليها كحجة مقابل تصريحات المسؤول المباشر.
  •  مراعاة التأكد من التوقيت الذي صدر فيه التصريح، لتبيان علاقة التصريحات بالأحداث (تعليق على ما حدث أم توقع لما سيأتي).
  •  المعلومات المضافة لتوضيح سياق التدقيق تهدف فقط لتوضيح الصورة الأكبر، لا التشكيك في نوايا المصدر أو مصداقيته.
  •  إذا كان هناك تقارب بين أرقام حول نفس المعلومة، وتعطي الأرقام دلالات مختلفة فإنه يتم الأخذ بها تحت صيغة "توضيح".
  •  في حال تدقيق معلومة تاريخية فإنه يتم الاستناد إلى المصادر الأصلية للمعلومة، كالسير الذاتية، وشهادات من عاصروا الحقبة المذكورة، والوثائق الرسمية في المحفوظات العامة (دار الكتب والوثائق).
  •  أثناء تدقيق التصريحات ذات العلاقة بفترة متوترة، فإنه لا يتم الاعتماد في التدقيق على أحد المصادر ذات المصلحة المباشرة، أو أحد أطراف النزاع. (مثال تصريح من عبدالفتاح السيسي لا يتم تكذيبه عن طريق تصريح آخر لمحمد مرسي، أو العكس).
  •  في حال الاستناد إلى المعلومات الرسمية في التدقيق، فإنه يتم الاعتماد على النشرات والكتيبات والدوريات الأحدث إصدارًا.
  •  التصحيحات المتضاربة لتصريح لشأن واحد أو منسوبة لشخص واحد أو مؤسسة واحدة، واحد يتم تجميعها في بوست على شكل فيديو.
  •  كل تصريح ليه فيديو، يجب مشاهدة الفيديو، وعدم الاعتماد على تغطية البرنامج من موقع، لأنه في بعض الأحيان ينقل الموقع كلام المصدر بشكل منقوص