🔴 في 22 سبتمبر وصف الإعلامي إبراهيم عيسى حملة #إسكندرية_لا_ترحب_بك بالحرب الممنهجة ضد محمد رمضان، وعاد رمضان نفسه ليكرر ذلك الوصف في 21 سبتمبر، وقال إن الهاشتاج الذي انتشر حتى أصبح تريند "حملة ممنهجة"، خاصة بعد تفاعل محافظ الشرقية الأسبق رضا عبدالسلام ببوست على فيسبوك في 19 سبتمبر، قال فيه: "عاشوا الإسكندرانية، مصر بخير.. كفاية قرف".
⬛ الحقيقة أن كلام محمد رمضان وإبراهيم عيسى غير دقيق، الحملة عفوية وغير ممنهجة، إذ تتبع صحيح مصر الهاشتاج، وأجرى تحليل دقيق للوقوف على حقيقة ما إذا كان حملةً ممنهجة أم لا، ليجد أنه في حين تتضمن الحملات الممنهجة عادة سلوكيات معينة، فإنها لم تتوفر في هاشتاج #إسكندرية_لا_ترحب_بك.
1️⃣ صعود مفاجئ في وقت قصير:
◾ تتسم الحملات الممنهجة عادةً بالصعود المفاجئ للهاشتاج بسبب التفاعل الكثيف عليه خلال وقت قصيرة بشكل منظم لإظهاره في التريند، وهو ما لم يحدث في #إسكندرية_لا_ترحب_بك.
◾ بتحليل أداء التفاعل على الهاشتاج منذ انطلاقته على تويتر يوم 16 سبتمبر وحتى 23 سبتمبر، نلاحظ أنه متفاوت بشكل يبدو طبيعيًا، حيث نسبة التفاعل متقاربة خلال أوقات مختلفة، قبل أن يبدأ التفاعل بالتصاعد نسبيًا مساء يوم 21 بعد أن نشر رمضان فيديو يرد فيه على الهاشتاج.
◾ ثم في يوم 22 وصل الهاشتاج لذروته، وهو نفس اليوم الذي زار فيه محمد رمضان الإسكندرية وقام بجولة في شوارعها.
◾ إذًا فالأحداث التي تزامنت مع صعود التفاعل على الهاشتاج تجعل هذا الصعود مبررًا.
2️⃣ تفاعل وهمي:
◾ من أجل خلق تفاعل كثيف خلال وقت قصير لإظهار الهاشتاج في التريند، تعتمد الحملات الممنهجة على إعادة التغريد بشكل أساسي وبفارق بنسبة كبيرة عن التغريد.
◾ لكن في هاشتاج #إسكندرية_لا_ترحب_بك لم يكن الفارق بين التغريدات الأصلية وإعادة التغريد كبيرًا بدرجة مريبة، ففي حين كانت نسبة التغريدات 34% كانت نسبة إعادة التغريد 63%.
◾ وما ساهم أصلًا في هذه النسبة من إعادة التغريد على هذا الهاشتاج، هو دخول حسابات تنشط في قضايا معينة، وتمارس سلوكًا يثير الشكوك في كونها حسابات لجان إلكترونية محتملة، حيث تنشط على الهاشتاجات ذات الزخم لنشر آراء سياسية معينة حتى إن لم تكن مرتبطة بموضوع الهاشتاج بشكل مباشر.
◾ نشرت هذه الحسابات على هاشتاج #إسكندرية_لا_ترحب_بك مع استخدام هاشتاجات أخرى تتعلق بقضايا ذات توجه سياسي معين. لذلك نجد على خريطة الهاشتاجات ذات الصلة، هاشتاجات تتبنى قضايا سياسية معينة إلى جانب هاشتاج #إسكندرية_لا_ترحب_بك. ولكن معظم تفاعل هذه الحسابات على الهاشتاج كان بعد زيارة رمضان إلى الإسكندرية.
3️⃣ حسابات متشابهة:
◾ الحملات الممنهجة تديرها ما تُسمى باللجان الإلكترونية والتي تتكون عادة من مجموعة حسابات متشابهة من حيث القضايا التي تتبناها، وفي معظم الأحيان من حيث سلوك النشر وتوقيته.
◾ في المقابل تفاعلت مع #إسكندرية_لا_ترحب_بك بالتأييد لمضمونه، حسابات متباينة من حيث القضايا السياسية التي تتبناها، كما تفاعلت حسابات لا تنشط عادة بالتفاعل مع الموضوعات السياسية.
◾ وبتحليل نشاط أكثر ستة حسابات تفاعلًا على الهاشتاج، نجد أن ثلاثة حسابات منهم معارضة للحكومة، وثلاثة أخرى مؤيدة لها، وجميعها تتفق على تأييد مضمون هاشتاج #إسكندرية_لا_ترحب_بك.
4️⃣ قضية غير مبررة:
◾ مما يثير الشك في أي هاشتاج أو تريند، أن يكون معبرًا عن قضية ما غير مبررة، وهو ما لا يتوفر أيضًا في #إسكندرية_لا_ترحب_بك، حيث ارتبط اسم محمد رمضان بموضوعات مثيرة للجدل مع شخصيات مختلفة وفي سياقات متعددة.
◾ ولم تكن تلك المرة الأولى التي يواجه فيها حفل لمحمد رمضان بالرفض على السوشيال ميديا، إذ سبق أن حدث ذلك في المغرب أيضًا، ففي نوفمبر 2021 انتشر هاشتاج #لا_نريد_محمد_رمضان_في_المغرب على مواقع التواصل قبيل حفل له في مراكش حينها.
◾ كما تسبب حفل له في العراق في ديسمبر 2021 في موجة رفض على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الشارع حيث نظّم متظاهرون وقفات احتجاجية.