🔴 نفت وزارة الداخلية في بيان رسمي، اختفاء الباحث الاقتصادي أيمن هدهود قسريًا، قبل العثور على جثمانه في مستشفى الصحة النفسية في العباسية، وزعمت الوزارة أنها ألقت القبض على "هدهود" بناء على بلاغ من حارس أحد العقارات في الزمالك، بعد محاولته كسر باب إحدى الشقق، وأنها "اتخذت الإجراءات القانونية في حينها بإيداعه في أحد مستشفيات الأمراض النفسية بناء على قرار النيابة".
التصحيح
من
◼ لكن أمام مزاعم وزارة الداخلية رواية عائلته اللي قضت ما يربو من شهرين في البحث عنه في أقسام الشرطة والمستشفيات، تواصلت صحيح مصر مع عمر هدهود، شقيق "أيمن" لمعرفة رده على بيان وزارة الداخلية.

◼ في البداية نفى عمر هدهود رواية الداخلية بالقبض على شقيقه من منطقة الزمالك، وقال إن يوم 5 فبراير اللي فات، أُلقي القبض على شقيقه "أيمن" من منطقة الأميرية بالزيتون بدون معرفة الجهة الأمنية المنفذة تحديدًا، ولكنه يرجح أنها قوات من الأمن الوطني.

◼ ويفند "عمر" مزاعم الداخلية، بالتواريخ أنه في يوم يوم 8 فبراير، بعد ثلاثة أيام من القبض عليه، جاء لأسرة أيمن مندوب شرطة تابع لقسم الأميرية، وأبلغهم أن شقيقه مقبوض عليه، "إحنا وقتها عرفنا هو فين.. هو مع الداخلية.. وبالتالي بدأنا بحثنا عنه من قسم الأميرية التابع له مندوب الشرطة اللي جالنا".

◼ يوم 16 فبراير، وبعد عشرة أيام من البحث المضني، علمت أسرة "أيمن" بنقله من قسم الأميرية إلى مستشفى الأمراض العقلية، وعليه ذهب عمر إلى المستشفى اللي أنكرت وجوده مرة واتنين وتلاتة.

📌 بعد إلحاح الأسرة وتدخل وسطاء ذوي نفوذ، أبلغوا أسرته بوجوده بالمستشفى، لكنه محتجز في قسم "الطب الشرعي" وهو مخصص للأشخاص المتهمين على ذمة قضايا جنايات، و"ده قسم مالوش علاقة بإدارة المستشفى، وله دفاتره لوحده بشكل مستقل بعيدا عن دفاتر المستشفى"، وممنوع الإطلاع عليها إلا بأمر النائب العام.

▪️ توجه "عمر" إلى النائب العام في محاولة للحصول على تصريح للإطلاع على أسماء المحتجزين في قسم الطب الشرعي في مستشفى الأمراض العقلية، ولكن كان الرد أن "مفيش قضية من الأساس باسم أيمن".

📌 يوضح عمر: "هناك عشان يعطيك تصريح بالإطلاع على دفاتر القسم الطب الشرعي لازم يكون فيه قضية معروضة أمام النيابة، وليها رقم، ولأنه مفيش قضية معرفناش ندخل أو نطلع على هذه الدفاتر".

❌ وهو ما يدحض ادعاء الداخلية أنها أودعت "أيمن هدهود" في مستشفى الأمراض النفسية بناء على قرار من النائب العام.

▪️ وعن احتجازه بمستشفى الأمراض النفسية بدون وجود قضية أو حتى معرفة أسرته بالمخالفة لقانون الاحتجاز في المستشفيات النفسية، يقول عمر :"ده كلام يُسأل فيه اللي احتجزوا أيمن سواء في قسم الشرطة أو في الأمن الوطني".

▪️ يوم 9 أبريل، هاتف عمر شخص -يتحفظ على ذكر اسمه- وأخبر بوفاته شقيقه أيمن، وطالبه بالذهاب لاستلام جثته من مستشفى العباسية يوم 10 أبريل.

📌 ويقول عمر عن هذه الملابسات :"لما روحنا عشان نستلم جثته، ورد في تقرير النيابة العامة أن الوفاة حدثت يوم 5 مارس الماضي، أي قبل أكثر من 35 يومًا من إعلامنا".

▪️ ويقول عمر: "يعني إحنا طول المدة دي كنا بندور عن أيمن وهو متوفي وموجود في أحد ثلاجات مستشفى العباسية".

📌 ويُشير عمر إلى تضارب روايات وزارة الداخلية حول احتجاز أيمن قائلاً: "في البداية وعبر أحد الوسايط، أخبرتنا الداخلية أن أيمن احتجز على ذمة قضية سرقة سيارة بقسم قصر النيل، واتحاكم في محكمة المعادي، وأن قاضي محكمة المعادي قرر ينقله مستشفى الأمراض العقلية بسبب سلوكه".

📌 والنهاردة يذكر بيان وزارة الداخلية أنه تم احتجازه يوم 6 فبراير، بعد بلاغ بمحاولته كسر باب إحدى الشقق السكنية بمنطقة الزمالك، وأن تصرفات كانت غير مسئولة، وبناء عليه تم إيداعه مستشفى الأمراض النفسية.

📌 وقبلها أبلغت وزارة الداخلية شفهيًا -حسب عمر- أن "أخوكم أيمن احتجز بسبب سرقته سيارة بمنطقة السنبلاوين التابعة لمحافظة الدقهلية".

📌 عمر بيقول إن "الروايات الثلاث للداخلية أجمعت أن تاريخ الحوادث الثلاثة والمحاكمة في المعادي تمت في ثلاثة أيام فقط من 5 إلى 8 فبراير"، وهو نفس التوقيت اللي كان فيه أيمن محتجز في قسم الأميرية، وفقًا لما أخبرهم به مندوب شرطة.

▪️ والأغرب -حسب حديث عمر- إنه لما راح عشان يستلم جثة شقيقه، فوجئ بأن النيابة أصدرت تصريح بدفن شقيقه بمقابر الصدقة باعتباره مجهول الهوية في مارس اللي فات، وهو ما لم يمكنه من الإطلاع على سبب الوفاة الصادر في التصريح.

📌 طالب عمر وأسرته بتعديل التصريح لدفنه في مقابر الأسرة، أو إصدار تصريح جديد "عادل شقيقه الثالث أدلى في النيابة وقت الحصول على التصريح الجديد إن في فترة اختفاء أيمن كان محتجز الأمن الوطني، وبناء عليه صدر قرار بتشريح الجثمان". وتنتظر الأسرة تقرير الطب الشرعي عقب تشريح الجثمان لمعرفة سبب الوفاة.