على مدار ١٠ سنوات حفر المصريون قناة السويس، وراح ضحيتها١٢٠ ألف مصرى.. هذا العدد كان يمثل ٥ ٪ من التعداد فى منتصف القرن التاسع عشر أى ما يعادل ٥ ملايين نسمة من التعداد هذه الأيام.
التصحيح
من
تصريح ياسر رزق غير دقيق، لم تستمر سخرة العمال المصريين خلال حفر قناة السويس سوى خمس سنوات فقط من عمر الحفر اللي استمر عشر سنوات في الفترة ما بين عامي 1859 - 1869.

في عام 1864 أصدر الخديوي إسماعيل قرارًا بمنع توريد الحكومة المصرية للعمال إلى شركة قناة السويس لاستخدامهم في الحفر، وده حسب عدد من المؤرخين زي إلياس الأيوبي وعباس الطرابيلي اللي كتب في جريدة الوفد شهادة عن ذلك من واقع وثائق يمتلكها.

كتب عباس الطرابيلي: "تقول الوثائق إن إسماعيل أصدر تعليماته لمحافظى دمياط والدقهلية والشرقية بعدم توريد أى عمال للشركة مهما كانت الضغوط قبل وبعد صدور قرار التحكيم الفرنسي فى يوليو 1864 أى أن السخرة استمرت فقط لمدة 5 سنوات، أى نصف مدة الحفر".

وحسب كتاب "تاريخ مصر في عهد الخديو إسماعيل باشا" للمؤرخ إلياس الأيوبي، طلب إسماعيل من شركة قناة السويس تعديل العقود المبرمة مع الحكومة المصرية، بـ"إلغاء الشرط الواجب على الحكومة المصرية بتقديم العمال إلى الشركة، فإن لم يمكن، فتخفيض عددهم من عشرين ألفً إلى ستة آلاف؛ ورفع أجورهم، مع إعفائهم من الخضوع لسيطرة الشركة لكي يستمروا خاضعين لحكومتهم المصرية فقط".

رفضت شركة قناة السويس تلك الطلبات، وارتضى الخديو إسماعيل بتحكيم الإمبراطور نابليون الثالث بينه وبين الشركة.

= في 6 كيلو 1964 صدر قرار تحكيم الإمبراطور الفرنسي نابليون الثالث بـ "إبطال حق الشركة في مطالبة الحكومة المصرية بالعمال إلا على سبيل العارية المأجورة".

= = اضطرت إدارة شركة القناة إلى جلب العمالة من إيطاليا واليونان وبعض البلدان الأخرى، وكان تدفع لهم أجرًا أعلى من أجر العامل المصري.
= كمان الشركة كانت بتعتمد خلال الحفر على التبادل الشهري للفلاحين، وانتهت المرحلة الأولى من الحفر على أيدي 180 ألف فلاح مصري حفروها بالمعاول والفؤوس خلال عشرة أشهر، وذلك بحسب كتاب السخرة في حفر قناة السويس للدكتور عبد العزيز الشناوي.

** أما عن وفاة 120 ألف عامل خلال الحفر، فهذا أيضا كلام غير دقيق، حتى الآن لم تتوافر أرقام رسمية حول عدد ضحايا الحفر من العمال المصريين خلال حفر قناة السويس، كما يجد عدد من المؤرخين في تقدير ضحايا الحفر بـ 120 ألف عامل مبالغة كبيرة، إذ كان عدد سكان مصر في حينها 4 مليون شخص، كما لا يمتلك أيّ مصدر رسمي إحصاءً بذلك.

= لكن ذلك لا ينفى وفاة أعداد كبيرة من الفلاحين المصريين خلال حفر القناة، رغم ذلك لا يمتلك أي أحد رقم دقيق لعدد من توفوا أثناء عملية الحفر، ورغم تداول رقم وفاة 120 ألف مصري بشكل كبير، ولكن هناك شكوك كبيرة لدى مؤرخين مصريين وغربيين حول هذا الرقم، ولا توجد وثائق تاريخية تدعمه:

= يقول رولاند موسنييه، مؤرخ في جامعة السربون، إن "يعتقد أن عشرات الآلاف من الفلاحين الذين تم حشدهم بين عامي 1859 و 1862 قد لقوا حتفهم، وذكر الرئيس جمال عبد ناصر لاحقًا أنهم 120 ألف حالة وفاة، لكن لا توجد أرشيفات دقيقة تدعم ذلك".

يقول المؤرخ المصري عباس الطرابيلي، إن "كلام كثير قيل حول حفر قناة السويس القديمة.. ولكن بعضه كان مبالغاً فيه.. خصوصاً ماقيل عن وفاة 120 ألف مصرى خلال حفر هذه القناة".

جاء تصريح ياسر رزق في متن مقاله المنشور في صحيفة أخبار اليوم بعنوان حدث منذ ٦٥ عامًا..!

رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم السابق