ضروري أن نطمئن جميعا أن لدينا رصيد من الأمان المتوفر في خزان السد العالي.. ولدينا ثقة أن الملء الثاني لسد النهضة لن يكون مؤثر على المصالح المائية المصرية
التصحيح
من
✅ الحقائق:

✅ تصريح سامح شكري يتناقض مع تصريحات تليفزيونية سابقة لوزير الموارد المائية والري محمد عبد العاطي عام 2018، قال فيها إنه "غير صحيح أن المياه المخزنة خلف السد العالي تستطيع تعويض فقد المياه خلال فترة ملء سد النهضة الإثيوبي" وأن الأمر مرتبط بسنوات الجفاف والفيضان.

✅ وشرح عبد العاطي أن الأمر مرتبط بالأساس بالفيضان والأمطار كل عام، فإذا جاء الفيضان والأمطار أعلى من المتوسط لن تحدث أي مشكلة، ولكن إذا كان الملء خلال سنوات من الجفاف ونقص الأمطار سيؤدي إلى سحب المخزون بشكل سريع مما يحدث مشكلة ونقص في المياه.

✅ وعقد وزير الموارد المائية خلال حديثه مقارنة في حالتي الجفاف والفيضان وقال: "لو في فيضان عالي والسد العالي مليان والسدود في السودان مليانة وجه هو خزن مش هيضرني كتير.. لكن لو جه جفاف والبحيرة عندي منسوبها واطي والبحيرات في السودان ناقصة هتبقا في مشكلة"، وأن الأمر يحتاج إلى اتفاق تقييم سنوي لحجم الفيضان خلال سنوات الملء وتأثيره على حصة دولتي المصب.

✅ والجفاف شيء وارد ومتوقع، فأجرى الدكتور هشام العسكري أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض ومدير برامج الحوسبة وعلوم البيانات بجامعة شابمان الأمريكية، دراسة بحثية، توقع فيها أن تتعرض أثيوبيا لجفاف على منابع النيل بداية من 2022.

✅ الدكتور نادر نور الدين أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، قال إنه يمكن الاعتماد جزئياً على مخزون البحيرة مدة 3 سنوات فقط، عن طريق سحب كميات تتراوح بين 5 و10 مليارات متر مكعب سنويًا.

✅ واشترط نور الدين أن تؤدي بحيرة ناصر دورها في تعويض المياه أن "يكون الفيضان متوسطاً على الأقل، وأن لا تزيد نسبة الخصم من حصة مصر والسودان على 15 مليار متر مكعب سنوياً، لأن ذلك يعني سحب 50 مليار متر مكعب خلال السنوات الثلاث".

✅ إما إذا تم سحب أكثر من ذلك، أكد نور الدين سيؤثر ذلك على توربينات السد العالي، وقد تصبح مهددة بالتوقف، لأن منسوب المياه في البحيرة سيقل عن 148 متراً.

✅ وهو نفسه ما أكده محمد نصر الدين علام وزير الري الأسبق، في تصريحات أبريل عام 2021، قال إن شروع إثيوبيا في الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق يستنفد المخزون المائي بالسد العالي.

✅ أما الدكتور علاء الظواهري، عضو لجنة التفاوض لسد النهضة، قال إن بحيرة ناصر ستسطيع التعامل مع إخراج عجز المياه الذي من الممكن أن يتسبب فيه سد النهضة، ولكن هذا سيؤدي إلى تناقص المخزون الاستراتيجي المصري من المياه في البحيرة، وإذا تعرضت مصر إلى جفاف طبيعي مع آخر صناعي سوف تأتي فترات جفاف، لابد فيها أن يتعامل السد العالي وسد النهضة سويًا، من خلال إطلاق إثيوبيا لكميات من المياه.

جاء تصريح سامح شكري خلال حوار مع برنامج بالورقة والقلم على قناة Ten