مات أثناء حفر قناة السويس أكثر من 120 ألف بني آدم مصري من الجوع والعطش.. والشركة الهولندية بالعلم وقوة قاطراتها هي اللي عومت السفينة إيفرجيفن.. والقاطرات المصرية الـ12 اللي شاركت قوة سحبها مجتمعة مايجوش في قوة القاطرتين ""ألب جارد وماراديف"".
التصحيح
من
✅ نشر اليوتيوبر عبد الله الشريف فيديو عن تعويم السفينة إيفرجيفن، وصلت نسبة مشاهداته أكتر من مليون و800 ألف مشاهدة، ولكن احتوى الفيديو على عدد كبير من الأخطاء هي:

✅ الخطأ الأول: القاطرة الإيطالية اللي وصلت #قناة_السويس للمساعدة في تعويم السفينة "إيفرجيفن" اسمها Carlo Magna، وليس "ماريديف" كما ورد في فيديو عبد الله شريف.

📌 القاطرة الإيطالية "Carlo Magna" رغم إنها وصلت قناة السويس، لكنها لم تشارك في عمليات تعويم إيفرجيفن، لإنها وصلت متأخرة -حسب أسامة ربيع رئيس الهيئة- فهي وصلت في حدود الساعة السادسة صباح يوم الإثنين -حسب موقع فيسل فندر- أي بعدما انتهت عمليات تعويم السفينة البنمية بنسبة 80%.

📌 القاطرة الإيطالية كان فيها عطل برده حسب كلام أسامة ربيع في المؤتمر الصحفي اللي أعقب التعويم، وفسر ده وقال: "كانت من المفترض أن تعمل بقوة 160 طن شد، لكنها لم تتجاوز 70 طن شد فقط، وده سبب خلل في حسابات فريق الإنقاذ فتم تغييرها".

📌 أما القاطرة "ماريديف" اللي ورد اسمها في فيديو عبد الله الشريف -وهي شاركت بالفعل في تعويم قناة السويس- مملوكة لشركة الخدمات الملاحية والبترولية، شركة مصرية عامة مدرجة في البورصة المصرية منذ أبريل 1992.

📌 بكده، فإن القاطرة الأجنبية الوحيدة اللي شاركت في عملية تعويم السفينة "إيفرجيفن" هي القاطرة الهولندية ألب جارد ALP Guard.


✅ الخطأ الثاني: إن قوة القاطرة الهولندية أكبر من مجموعة قوة القاطرات المصرية مجتمعة، وده كلام غير دقيق، فقوة القاطرة ALP Guard الهولندية هو 285 طن شد، بينما قوة أربعة قاطرات مصرية فقط من اللي شاركوا تبلغ 460 طن شد.

📌 وهم: القاطرات الأربعة هم "بركة ١" والقاطرة "عزت عادل" بقوة شد ١٦٠ طن لكل منهما ، والقاطرتان الجديدتان "عبد الحميد يوسف" و"مصطفى محمود" بقوة شد ٧٠ طن لكل منهما.


✅ الخطأ الثالث: إن الشركة الهولندية هي اللي عومت السفينة الجانحة، وده كلام مش دقيق، وده بيظهر في بيان شركة بوسكاليس "Boskalis Westminster" الشركة الأم لشركة الإنقاذ الهولندية المستأجرة لاستخراج سفينة الحاويات البنمية إيفر جيفن، أكدت في البيان المنشور عبر موقعها الرسمي، أنه بالتعاون مع هيئة قناة السويس تم تعويم السفينة.

📌 مش بس كده ولكن كمان أظهر بيان الشركة أن إعادة تعويم سفينة الحاويات البنمية، تم بنشر ما مجموعه 11 قاطرة بالقناة (وهي قاطرات مصرية) واثنتين من القاطرات البحرية القوية (ألب جارد الهولندية و Carlo Magna الإيطالية) حتى سحب السفينة إلى مكان خارج القناة لمزيد من التفتيش.

📌 الكلام ده متوافق إلى حد كبير مع بيان هيئة قناة السويس قبل الإعلان عن تعويم سفينة الحاويات البنمية وبالتحديد يوم الأحد 28 مارس، واللي كشف عن أسماء 10 قاطرات بحرية تشارك في محاولات تعويم السفينة عبر عمليات الشد من أربعة اتجاهات مختلفة وهي كالتالي:
🔹 القاطرتين بركة 1 وعزت عادل بقوة 160 طنًا لكل واحدة، يستخدمان في الشد من مقدمة السفينة باتجاه الشمال.
🔹 أربعة قاطرات وهم: القاطرتان الجديدتان عبد الحميد يوسف ومصطفى محمود بقوة شد ٧٠ طن لكل واحدة منهما، والقاطرتان بورسعيد1 وبورسعيد2، ومهمتهم دفع مؤخر السفينة جنوبًا.
🔹 القاطرتان تحيا مصر1 وتحيا مصر2 في دفع مقدم السفينة ناحية الشمال.
🔹 القاطرة الهولندية في شد مؤخر السفينة جنوبًا وهم القاطرة الهولندية APL GUARD بقوة شد ٢٨٥ طن، وتشاركها القاطرة المصرية ماراديف التابعة لشركة الخدمات الملاحية والبترولية "ماريدايف".


✅ الخطأ الرابع: هو عدد المصريين اللي توفوا أثناء حفر قناة السويس 120 ألف شخص، وده كلام غير دقيق، فلا يتوافر حتى الآن أرقام دقيقة حول عدد الضحايا من العمال المصريين خلال حفر قناة السويس في الفترة ما بين 1859 حتى عام 1869، ويجد عدد من المؤرخين في تقدير ضحايا الحفر بـ 120 ألف عامل مبالغة كبيرة، إذ كان عدد سكان مصر في حينها 4 مليون شخص، كما لا يمتلك أيّ مصدر رسمي إحصاءً بذلك.

📌 بدأت شركة قناة السويس عملها سنة 1859 بنظام التعيين وتم نشر عدد كبير من المنشورات لطلب العمالة من خلال تعليق طلبات التعيين في 4 مراكز كبرى هي القاهرة والمنصورة والزقازيق وطنطا، لكن فشل ذلك في جذب العمالة.

📌 أول مجموعة من خدمت في حفر قناة السويس كان 5 آلاف صياد من بحيرة المنزلة تم استخدامهم لحفر ما يقرب من 30 كيلو مترًا من القناة عند بورسعيد سنة 1860.

📌 منذ يناير 1862 بدأ تطبيق نظام السخرة رسميًا في حفر قناة السويس، بناء على طلب دي ليسبس من الخديوي سعيد باشا، وبناء عليه وصلت أوامر مكتوبة من الخديوي لحكام الأقاليم تطلب منهم إرسال 25 ألف رجل خلال الشهور التالية. وده حسب الصفحة 40 و41 من كتاب حفر قناة السويس لـ "نتالي مونتل" وترجمة عباس أبو غزالة، صدر التعاون مع المركز للثقافة والتعاون بالقاهرة سنة 2005.

📌 أمدّت الحكومة المصرية شركات قناة السويس بالفلاحين المصريين للعمل بالسخرة في حفر المجرى الملاحي، لمدة خمس سنوات فقط من عمر المشروع، الذي امتد لعشر سنوات، بحسب الكاتب المؤرخ عباس الطربيلي، وبعدها أصدر الخديو إسماعيل قرارًا بمنع توريد الحكومة المصرية الفلاحين إلى الشركة.

📌 اضطرت إدارة شركة القناة إلى جلب العمالة من إيطاليا واليونان وبعض البلدان الأخرى، وكان تدفع لهم أجرًا أعلى من أجر العامل المصري.

📌 اعتماد الشركة خلال الحفر على التبادل الشهري للفلاحين، وانتهت المرحلة الأولى من الحفر على أيدي 180 ألف فلاح مصري حفروها بالمعاول والفؤوس خلال عشرة أشهر، وذلك بحسب كتاب السخرة في حفر قناة السويس للدكتور عبد العزيز الشناوي.

📌 ولكن ذلك لا ينفى وفاة أعداد كبيرة من الفلاحين المصريين خلال الحفر، بدون تحديد رقم على وجه الدقة.

جاءت تصريحات عبدالله الشريف في فيديو نشره على صفحته الرسمية على يوتيوب حملت عنوان: "لعنة الفراعنة".